قتلى بجنوب شرق تركيا وتوسيع حظر التجول
قتلت قوات الأمن التركية 20 مسلحا كرديا في جنوب شرق البلاد، في وقت أسفر هجوم للمسلحين عن مقتل أربعة جنود أتراك في مدينة ديار بكر، التي أعلنت السلطات توسيع نطاق حظر التجول فيها.
أعلن ذلك الجيش التركي اليوم الأربعاء، وأوضح أن 11 من أعضاء حزب العمال الكردستاني لاقوا حتفهم في بلدة الجزيرة قرب الحدود السورية، في حين قتل تسعة آخرون في منطقة سور بديار بكر أمس الثلاثاء، ليبلغ عدد القتلى من المسلحين في المنطقتين نحو 600 منذ بدأت عمليات قوات الأمن هناك الشهر الماضي.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين في سور أصابوا رجلي شرطة حين فتحوا النار عليهما وأصابوا ستة جنود أيضا في هجوم بمنصة لإطلاق الصواريخ. وقال الجيش إن أربعة من جنوده توفوا فيما بعد.
ولحقت أضرار كبيرة بمنطقة سور التاريخية في المعارك، وفرض حظر تجول على مدار اليوم في معظم أنحائها منذ الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مكتب حاكم المنطقة إن الحظر اتسع ليشمل خمس مناطق أخرى وطريقا رئيسيا حتى يتسنى لقوات الأمن إزالة حواجز الطرق والعبوات الناسفة وردم الخنادق التي حفرها المسلحون.
وتشهد مناطق جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية أعمال عنف منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه عام 2013 بين مسلحي حزب العمال الكردستاني وتركيا في يوليو/تموز الماضي، مما أشعل مجددا صراعا استمر لثلاثة عقود وأسفر عن مقتل 40 ألف شخص.
وحمل الحزب -الذي يقول إنه يقاتل من أجل حكم ذاتي لأكراد تركيا- السلاح ضد الدولة في عام 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
والشهر الماضي فرضت السلطات التركية حظر التجول على مدينتي الجزيرة وسلوبي (جنوبي شرقي تركيا) حيث تقاتل قوات الأمن المسلحين الأكراد.