مركز أوروبي لمكافحة "الإرهاب" وتبادل المعلومات الاستخبارية
أطلق وزراء داخلية وعدل دول الاتحاد الأوروبي رسميا، مركزا أوروبيا لمكافحة الإرهاب داخل مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول) في لاهاي، لتقاسم المعلومات الاستخباراتية بين دول الاتحاد.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف -قبل اجتماع عقد أمس في العاصمة الهولندية أمستردام وخصص لدراسة أزمة تدفق اللاجئين على القارة العجوز والبحث عن حلول لمواجهتها- للضغط على أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته للانخراط في الحرب ضد الإرهاب، واتهم بعض الدول بأنها "تتقاعس" بسبب عدم وصول الهجمات إليها، وطالب بتبادل المعلومات في مجال مكافحة "الإرهاب".
وحذر مدير "يوروبول" روب وينرايت من أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بتطوير "قدرات قتالية جديدة لشن حملة هجمات واسعة النطاق" تتركز بشكل خاص على أوروبا، مشيرا إلى أن التنظيم يحضر لعمليات أخرى.
تبادل المعلومات
واعتبر محللو يوروبول أن تنظيم الدولة "يعد لهجمات جديدة في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وخصوصا فرنسا"، وذلك في تقرير قدمه وينرايت لمناسبة الإطلاق الرسمي في أمستردام للمركز الأوروبي.
وكان وينرايت قال لفرانس برس السبت الماضي إن التعاون الأمني والاستخباراتي بين أعضاء الاتحاد تطور بعد هجمات باريس، وتابع أن المركز عبارة عن "هيكلية دائمة اتخذ قرار بإنشائها على المستوى السياسي، وتُقدِّم للمرة الأولى في أوروبا مركزا عملانيا مكرسا لأنشطة تجري على مستوى القارة حول مسائل الإرهاب الحساسة".
ومن المفترض -بحسب الوكالة الفرنسية- أن يسد المركز الثغرات الرئيسية في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الأوروبي، وهي ضعف تبادل المعلومات بين الدول التي لا تتبادل الثقة الكافية للتعاون في المجال الاستخباراتي الحساس.
يذكر أن تنظيم الدولة بث أمس إصدارا قال إنه لتسعة من عناصره (أربعة بلجيكيين وثلاثة فرنسيين وعراقيين) نفذوا هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي خلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى.