منفذو هجمات باريس بإصدار جديد لتنظيم الدولة

إصدار تنظيم الدولة عن هجمات باريس
تنظيم الدولة قال إن منفذي الهجوم أربعة من البلجيك وثلاثة فرنسيين وعراقيان (الجزيرة)

بث تنظيم الدولة الإسلامية إصدارا جديدا يظهر تسعة من عناصره قال إنهم نفذوا هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتي قتل فيها 130 شخصا، بينما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الإصدار لن "يخيف بلاده في معركتها ضد الارهاب".

ويبدأ الإصدار الذي جاء بعنوان "اقتلوهم حيث ثقفتموهم" وبثه "مركز الحياة الإعلامي" التابع للتنظيم، بمشاهد الرعب الذي عاشته باريس عقب سلسلة هجمات استهدفت مواقع مختلفة فيها، وأيضا صور العمليات الأمنية التي نفذتها القوات الخاصة الفرنسية إثر الهجمات.

ثم يظهر من قدموا على أنهم منفذو الهجمات (أربعة بلجيكيين وثلاثة فرنسيين وعراقيان) وهم ينفذون عمليات قطع رؤوس لأشخاص راكعين على الأرض أو يطلقون النار على رؤوسهم بالمسدسات.

وتم تحميل الفيديو على القناة الرسمية للتنظيم على تطبيق "تلغرام" ويظهر به المهاجمون يرتدون ملابس مموهة في موقع صحراوي قبل تنفيذ هجمات باريس.

وتناوب العناصر التسعة -قبل إعدامهم للرهائن- على تهديد فرنسا ومن خلفها التحالف الدولي بأن "غزوة باريس" لن تكون الأخيرة وأن الفرنسيين الذين انتخبوا هولاند سيدفعون الثمن، وتوعدوا التحالف بالهزيمة، كما دعوا المسلمين الذين يعيشون في فرنسا إلى شن هجمات داخل البلاد، وأوضح أحدهم "إن لم تجدوا السلاح، ادعسوهم بسياراتكم وحطموا رؤوسهم بالحجارة".

ويتضمن الإصدار الذي جاء بالفرنسية والعربية، ما زعم أنها "الرسالة الأخيرة لأسود الخلافة التسعة الذين تحركوا في عرينهم ليجعلوا فرنسا تجثو على ركبتيها".

هولاند: الإصدار لن يخيف فرنسا بحربها ضد الإرهاب (الأوروبية)
هولاند: الإصدار لن يخيف فرنسا بحربها ضد الإرهاب (الأوروبية)

"لن نخاف"
وكان لافتا انتهاء إصدار الـ17 دقيقة بتصريحات لرئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون يهدد فيها التنظيم ويتوعده بشن غارات ضده، كما ظهرت أيضا صور لمواقع مختلفة من بريطانيا وعاصمتها، في رسالة تهديدية -على ما يبدو- إلى بريطانيا وكاميرون.

وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني التي استهدفت مواقع مختلفة بينها محيط ستاد دو فرانس في الضاحية الشمالية لباريس وحانات في شرق العاصمة، إضافة إلى قاعة مسرح باتاكلان، وتخللتها تفجيرات "انتحارية" وعمليات إطلاق نار.

وفي أول رد فعل على إصدار التنظيم، قال الرئيس الفرنسي لصحافيين اليوم على هامش زيارة رسمية يقوم بها إلى نيودلهي "لن يخيفنا شيء، لا يمكن لأي تهديد أن يزرع الشك لدى فرنسا حول ما عليها فعله في المعركة ضد الإرهاب".

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس إن السلطات أحبطت في السنوات الاخيرة عدة هجمات مشابهة لهجمات باريس. وأضاف أنه تم إحباط ومنع 11 هجوما كتلك التي وقعت بباريس عام 2015 وحده.

وأوضح كازنوف -خلال حديث للتلفزيون الفرنسي- أن أحدهم "هدد بالهجوم على حفل في قاعة للحفلات. وهدد آخرون بهجمات ضد الشعب الفرنسي مع سقوط عدد ضخم من الضحايا في الشوارع والمدن".

ولم يدل الوزير بمعلومات إضافية، لكنه شدد على ضرورة تمديد حالة الطوارئ المفروضة حاليا والتي تنتهي يوم 26 فبراير/شباط المقبل. وتريد الحكومة تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر إضافية.

المصدر : الجزيرة + وكالات