مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين

Migrants walk through a frozen field after crossing the border from Macedonia, near the village of Miratovac, Serbia, January 18, 2016. Reuters photographer Marko Djurica: "Since the beginning of the migrant crisis, my colleagues and I asked ourselves the same question: what will happen when the winter comes? We were thinking of a Balkans winter: minus 20 degrees Celsius and wind so strong that you have to walk backwards into it. Most migrants come from Syria and Iraq and they have only seen snow in the movies. I remember a young girl saying, while holding a snowball, that she didn't know snow was cold. After weeks and weeks of weather more like springtime than winter, a forecast on my phone got me packing my gear. I headed to the Serbia-Macedonia border, as down there migrants have to walk 10km in rough terrain before they can board a train to Serbia. Snow was falling and I saw a first group crossing the border. The wind was so noisy that they weren't able to talk to each other. Another group arrived with lots of kids. Many of them were crying from the cold. I was speechless. A man approached me. 'Mister how much further do we have to walk?' About 5km, I said. He turned and pointed to a group some 50 metres behind. 'One, two, three, four, five. That's my family. The one on the left who is walking in pain is my sister. She broke her leg in Aleppo last year, I am afraid for her.' I tried to calm him down, explaining that there were people here to help. I explained that they had to catch a train in Presovo and travel to Croatia, then on to Slovenia, and Austria before reaching Germany. 'Six of us have 60 euros left. Do you think it will be enough for us to finish our journey?' I was speechless again." REUTERS/Marko Djurica ATTENTION EDITORS A PICTURE AND ITS STORY "MIGRANTS STRUGGLE THROUGH BALKANS WINTER" FOR MORE IMAGES SEARCH "DJURICA MIGRANTS". TEMPLATE OUT. TPX IMAGES OF THE DAY
لاجؤون يعبرون طريقا يغطيه الثلج على الحدود المقدونية الصربية يوم 18 يناير/ كانون الثاني الحالي (رويترز)
أغلقت مقدونيا حدودها مع اليونان، لتمنع بذلك عبور مئات اللاجئين الذين يحاولون الوصول لشمال أوروبا، موضحة أن الإجراء "مؤقت". بينما قررت النمسا تقليص عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم خلال العام الحالي على أراضيها. وبيّنت سكوبيا أن هذا الإجراء اتخذ بسبب وقوع "عطل" على خط سكة الحديد في سلوفينيا، ما اضطر مئات المهاجرين للبقاء في الأراضي اليونانية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الشرطة المقدونية قوله إن بلاده أغلقت الحدود بشكل مؤقت بناء على طلب تلقته من سلوفينيا.

يأتي ذلك بينما لا تزال المعلومات متضاربة، إذ أعلنت شركة سكك الحديد السلوفينية أن حركة القطارات تسير بشكل طبيعي.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الشرطة اليونانية في شمال البلاد أن سكوبيا أغلقت حدودها منذ مساء الثلاثاء، مشيرا إلى أن نحو "ستمئة مهاجر موجودون حاليا في مركز استقبال" على الجانب اليوناني من الحدود.

والأشخاص العالقون هم سوريون وأفغان وعراقيون، وهم الوحيدون المسموح لهم بعبور الحدود بين اليونان ومقدونيا منذ أن قررت سكوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التدقيق في أوراق اللاجئين وفق جنسياتهم والسماح فقط للهاربين من حروب تقع في بلدانهم بالدخول.

‪لاجئون بقطار يقلهم إلى صربيا قبل أيام‬ لاجئون بقطار يقلهم إلى صربيا قبل أيام (أسوشيتد برس)
‪لاجئون بقطار يقلهم إلى صربيا قبل أيام‬ لاجئون بقطار يقلهم إلى صربيا قبل أيام (أسوشيتد برس)

عبور وشروط
من ناحيتها، ذكرت صربيا أنه ابتداء من أمس الأربعاء ستسمح فقط للاجئين بالمرور عبر أراضيها إذا كانوا يسعون إلى طلب اللجوء تحديدا في النمسا أو ألمانيا.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت النمسا الأسبوع الماضي أنها ستحذو حذو ألمانيا وتبدأ بإعادة أي قادمين جدد يسعون إلى طلب اللجوء في الدول الإسكندنافية.

على صعيد مواز، قررت النمسا ألا يزيد عدد اللاجئين الذين تستقبلهم على أراضيها عام 2016 الجاري على 37 ألفا وخمسمئة لاجئ أي أقل بنحو خمسين ألفا عن عام 2015.

كما قررت أن يكون الحد الأقصى للاجئين في النمسا 127 ألفا وخمسمئة لاجئ حتى عام 2019، وذلك وفق الاتفاق الذي توصل إليه الائتلاف الحاكم مع رؤساء وزراء الولايات النمساوية التسع أمس الأربعاء. 

من جانب آخر، طلبت عدة مدن كندية كبرى من تورونتو إلى فانكوفر من الحكومة الفدرالية تعليق وصول اللاجئين السوريين قائلة إنها غير قادرة على تأمين مساكن مناسبة لهم مع فصل الشتاء.

‪لاجئون يعبرون قرية بمقدونيا على الحدود مع صربيا قبل أيام‬ لاجئون يعبرون قرية بمقدونيا على الحدود مع صربيا قبل أيام (رويترز)
‪لاجئون يعبرون قرية بمقدونيا على الحدود مع صربيا قبل أيام‬ لاجئون يعبرون قرية بمقدونيا على الحدود مع صربيا قبل أيام (رويترز)

أزمة وخطط
وفي ظل تواصل أزمة اللاجئين، شدد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زوارليك على "ضرورة تبني أوروبا خطة بديلة لمواجهة أزمة اللاجئين، في حالة فشل تحسين حماية معاهدة شنغن والحد من تدفق المهاجرين".

وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء التشيكية الرسمية ضرورة الأخذ في الاعتبار حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، على حد تعبيره، مضيفا "إذا كانت حدود شنغن الخارجية غير فعّالة، فعلينا أن نبحث عن خطة بديلة من أجل تقليل عدد المهاجرين إلى أوروبا".

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الأربعاء أن العملية العسكرية الأوروبية "صوفيا" ضد شبكات نقل المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط وصلت إلى "حدها الأقصى" ويجب أن "تتطور بسرعة" من أجل التدخل في المياه الإقليمية الليبية.

المصدر : وكالات