روسيا تنتقد مجلس الأمن لبحثه إغاثة المحاصرين بسوريا

نظم عدد من السوريين، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الروسية باسطنبول، للفت أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية في بلدة "مضايا" السورية التي تعاني حصاراً خانقا تفرضه قوات "الأسد"، ومسلحو "حزب الله" اللبناني منذ أشهر.
احتجاجات أمام القنصلية الروسية بإسطنبول للفت أنظار العالم للمأساة الإنسانية بمضايا (الأناضول-أرشيف)

انتقدت روسيا مجلس الأمن الدولي لعقده جلسة طارئة بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا ولاسيما في بلدة مضايا, وذلك بطلب تقدمت به فرنسا مساء الجمعة.

وأوضح نائب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، بيتر ليكشوف، أن الأمم المتحدة بعقدها لهذه الجلسة تتخذ موقفا سياسيا إزاء الأزمة السورية، خاصة وأن الجلسة تأتي قبل أيامٍ قلائل من بدء محادثات السلام السورية المزمعة يوم ٢٥ يناير/كانون الثاني الجاري.

ورفض السفير الروسي -في إفادة له أمام جلسة مجلس الأمن عقدت حتى موعد متأخر من مساء الجمعة- بيان نظيره الفرنسي في ذات الجلسة، والذي طالب فيه موسكو بأن تتصرف بمسؤولية في سوريا.

وقال ليكشوف "نحن نشعر بالقلق الشديد إزاء مصير المدنيين المحاصرين  في سوريا من قبل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام، تلك التنظيمات الإرهابية تقوم باستخدام المدنيين دروعا بشرية".

وأكد في إفادته أن الطائرات الروسية قامت بإسقاط مواد إغاثية، ومساعدات إنسانية للمحاصرين في دير الزُّور، لكنه لم يكشف عن موعد وأماكن إسقاط تلك المساعدات.

لكن نائبة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، كوبانغ وا يانغ، قالت للصحفيين عقب انتهاء الجلسة، إن الأمم المتحدة لا تزال تتحقق من تلك المعلومات التي أدلى بها السفير الروسي.

وأردفت قائلة "نحن نتحقق من ذلك، والمنطقة التي أسقطت فيها الطائرات الروسية مساعدات إنسانية منطقة محاصرة من قبل تنظيم الدولة".

المصدر : وكالة الأناضول