ارتفاع حصيلة قتلى هجمات جاكرتا

مقتل ثلاثة على الأقل في ستة تفجيرات قرب القصر الرئاسي ومقهى قرب مكتب الأمم المتحدة في جاكرتا
التفجيرات وقعت في منطقة قريبة من القصر الرئاسي مقابل مكتب الأمم المتحدة في جاكرتا (الجزيرة)

تضاربت الأنباء إزاء عدد القتلى الذين سقطوا في الهجمات المتتالية التي شهدها وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وأفادت مصادر محلية بسقوط ستة قتلى؛ ثلاثة من الشرطة وثلاثة غيرهم قد يكونون من المهاجمين، إضافة لعدد من الجرحى.

وكانت بداية الهجمات بوقوع انفجار في نقطة للشرطة الإندونيسية وسط العاصمة، تبعه عدة انفجارات في مقهى ومركز تجاري مقابل مكتب الأمم المتحدة، ثم وقع تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين والشرطة، وقالت الشرطة إنها تعتقد أن انتحاريا نفذ انفجارا واحدا على الأقل من هذه الانفجارات.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة في جاكرتا صهيب جاسم بحدوث حالة من الإرباك وسط جاكرتا بوجود نحو عشرة مهاجمين مسلحين في عدة أماكن وسط العاصمة، ووقوع اشتباكات مع الشرطة التي انتشرت في المنطقة وأغلقتها.

كما أفاد أن الشرطة أبطلت عبوتين متفجرتين وضعتا قرب السفارتين التركية والباكستانية في جاكرتا، وتحدث عن وقوع ثلاثة انفجارات أخرى في مناطق لا تبعد عن وسط العاصمة، وفرار مسلحين من المهاجمين من المنطقة التي وقعت فيها الانفجارات.

حالة من الإرباك تشهدها العاصمة الإندونيسية جاكرتا (الجزيرة)
حالة من الإرباك تشهدها العاصمة الإندونيسية جاكرتا (الجزيرة)

حالة إرباك
وقال إن وتيرة تبادل إطلاق النار تصاعدت بين المسلحين والشرطة وسط العاصمة مع وجود نية -على ما يبدو- لدى المهاجمين لإحداث حالة مشابهة لما حدث في هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف أن أيا من التنظيمات الجهادية المعروفة في إندونيسيا لم يعلن مسؤوليته عن الهجمات، مشيرا إلى أنه قد يكون المنفذون ينتمون إلى خلايا جهادية غير معلنة، خصوصا مع أنباء عن انضمام المئات من الإندونيسيين للتنظيمات الجهادية وسفر عدد منهم للدول العربية.

وتابع أن المهاجمين أرادوا -على ما يبدو- توجيه رسالة واضحة للأجهزة الأمنية رغم قبضتها المشددة ورغم الحملات الأمنية التي تستهدف مشتبهين في عدد من المناطق الإندونيسية قد يكونون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.

بدوره أكد الصحفي الإندونيسي زكي النهدي وجود ثلاثة قتلى من المهاجمين وثلاثة من الشرطة، وقال إنها المرة الأولى التي تشهد فيها جاكرتا مثل هذه الحالة من الفوضى والإرباك، نظرا للشكل الجديد الذي تمت به الهجمات.

وتعتبر المنطقة التي وقعت فيها الهجمات واحدة من أكثر المناطق الحساسة في العاصمة لقربها من القصر الرئاسي والسفارة الأميركية ومقر الأمم المتحدة والبنك المركزي الإندونيسي وعدد من السفارات، إضافة إلى وجود مقرات للشركات الكبرى ومجمعات تجارية كبرى.

وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات