واشنطن: مئات من رسائل كلينتون سرية

NEW YORK, NY - SEPTEMBER 21: Secretary Hilary Clinton speaks at the 8th Annual Clinton Global Citizen Awards And CGCA Blue Carpet at Sheraton New York Times Square on September 21, 2014 in New York City.
ما تزال رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية تطارد حملتها الانتخابية (غيتي/الفرنسية)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن أجزاء من 275 رسالة بريد إلكتروني تبادلتها  هيلاري كلينتون إبان توليها وزارة الخارجية نشرت عشية رأس السنة وجرى تصنيفها على أنها محظورة.

وذكرت الوزارة أن 1274 رسالة بريد إلكتروني لكلينتون صُنفت بأثر رجعي على أنها محظورة منذ أن بدأت الوزارة فحصها تمهيدا لنشرها على الجمهور.

واعتُبرت اثنتان من تلك الرسائل في الدرجة الثانية من السرية، وهو تصنيف ينطبق على المعلومات التي قد تتسبب في أضرار فادحة للأمن القومي الأميركي إذا ما نُشرت للعلن. ومعظم رسائل البريد الإلكتروني هذه صُنِّفت على أنها "محظورة"، وهي أدنى درجات السرية

وقالت كلينتون إنها لم ترسل أو تتلق أي معلومات سرية عندما كانت وزيرة للخارجية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي الذي كان يعمل على خادم إلكتروني خاص في منزلها بنيويورك.

ولطالما تساءل الجمهوريون مرارا عما إذا كان استخدامها لبريدها الخاص يعرض معلومات حساسة للخطر.

وكانت الرسائل المذكورة ضمن دفعة من نحو 5500 صفحة من بريد كلينتون الإلكتروني التي نُشرت في اليوم الأخير من عام 2015.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان: "لقد عملنا بجد للاقتراب من الهدف قدر المستطاع، لكن مع العدد الكبير للوثائق والعطلة المقررة لم نتمكن من الوفاء بالهدف هذا الشهر". وأضافت: "لتضييق الفجوة، ستقوم وزارة الخارجية بنشر آخر لرسائل البريد الإلكتروني للوزيرة السابقة كلينتون في وقت ما خلال الأسبوع المقبل".       

وكانت محكمة قد أمرت الوزارة بالإفراج عن 82% من رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون بحلول نهاية 2015. وقد بدأت الوزارة في نشر تلك الرسائل علنا في مايو/أيار بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت بريد إلكتروني خاص بدلا من الحساب الحكومي لإرسال البريد الإلكتروني أثناء عملها كوزيرة للخارجية.      

وقالت كلينتون -الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة 2016- إن استخدام بريد إلكتروني خاص كان "خطأ"، وذلك فيما أصبحت تلك القضية عائقا في حملتها الانتخابية إذ أثارت تساؤلات تتعلق بالشفافية والأمن الفني والتعامل مع بريد إلكتروني حساس يتعلق بالهجوم في 2012 على مجمع دبلوماسي أمريكي في مدينة بنغازي الليبية. 

المصدر : أسوشيتد برس + الألمانية