بوادر لوقف إطلاق النار في ميانمار
ذكر مسؤول في حكومة ميانمار أن الحكومة وزعماء جماعات عرقية مسلحة وافقوا اليوم الأربعاء على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل استبعاد بعض الجماعات.
وظهر رئيس ميانمار ثين سين للمرة الأولى -منذ بدء حملة الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- واجتمع مع قادة جماعات أقلية عرقية في محادثات لوقف إطلاق النار بالعاصمة نايبيداو.
وأكد سين على أهمية السلام خلال مرحلة التحول الديمقراطي في البلاد، معربا عن رغبته في أن تمهد قمة اليوم الطريق لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بنهاية سبتمبر/أيلول الجاري.
لكن زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي حثت الجماعات المتمردة الأسبوع الماضي على عدم التسرع في التوقيع لضمان التوصل لاتفاق يساعد على إحلال سلام واستقرار دائمين، مؤكدة أنه يجب ضم جميع الجماعات للمحادثات.
وكانت المحادثات قد وصلت إلى طريق مسدود بشأن عدد الجماعات العرقية الـ21 التي ستوقع على الاتفاق.
وقبلت الحكومة مطالب المتمردين بضم 17 جماعة على الأقل، ووافق المتمردون على التوقيع على الاتفاق، طبقا لما ذكره المستشار بمركز السلام في ميانمار هلا ماونغ شوي.
وكانت الحكومة قد توصلت إلى اتفاق سلام أواخر مارس/آذار الماضي مع 16 منظمة معارضة عقب مفاوضات استمرت نحو سنتين، الأمر الذي مثل -حينها- تقدما كبيرا في طريق إنهاء 65 عاما من الصراع المسلح في ميانمار.
وعقدت الحكومة وكثير من الجماعات التي تقاتلها من أجل حكم ذاتي أكبر للأقليات العرقية، عددا من جولات المحادثات للتفاوض على اتفاق منذ عام 2013.
وتشهد ميانمار صراعات كبيرة بين المنظمات المسلحة وقوات الجيش، كان آخرها الاشتباكات التي شهدتها مدينة لواكاي جنوبي البلاد بين قوات الأمن وقوات التحالف الديمقراطي الوطني المشكلة من مسلحي كوكانغ ذوي الأصول الصينية، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الطرفين وتشريد عشرات الآلاف.
ويأمل سين في التوقيع على اتفاق قبل انتهاء ولايته الرئاسية حيث يعزز فرص حزب التضامن والتنمية الحاكم في أول انتخابات عامة منذ انتهاء الحكم العسكري.