ارتفاع حصيلة العمليات العسكرية بطاجيكستان
أعلنت طاجيكستان أن قواتها قتلت مزيدا من المسلحين الموالين لنائب وزير الدفاع "المتمرد" خلال عمليات عسكرية في العاصمة وفي مدينة قريبة منها.
وقالت وزارة الدفاع مساء أمس إن قواتها قتلت أربعة "إرهابيين" بوادي راميت على مسافة خمسين كيلومترا شمال شرق العاصمة دوشنبه. وكانت تشير إلى جنود موالين لـ عبد الحليم نزار زاده نائب وزير الدفاع الذي أعلن تمردا على سلطة الرئيس إمام علي رحمانوف بعد إقالته من منصبه.
من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية -في بيان لها مساء أمس- أن حصيلة القتلى في صفوف القوات الموالية لنزار زاده بلغت 17 قتيلا خلال عمليات عسكرية وأمنية يومي السبت والأحد.
وكان المواجهات بدأت الجمعة في دوشنبه، وفي مدينة وحدات القريبة، بهجمات واشتباكات قتل فيها تسعة من عناصر الشرطة و13 مسلحا, طبقا لحصيلة رسمية. وقالت الداخلية إن ضباطا مباشرين ومتقاعدين اعتقلوا بتهمة التآمر على نظام الرئيس الحالي الذي يحكم البلاد منذ عام 1992.
وكانت مصادر في طاجيكستان قالت للجزيرة إن الأجهزة الأمنية قتلت أربعة جنود وأسرت سبعة من أتباع نزار زاده الذي تردد أنه وبعض الموالين له فروا إلى منطقة تبعد 150 كيلومترا عن العاصمة, وقالت السلطات إن قوات عسكرية تحاصرهم.
واتهم رحمانوف -في تصريحات له أمس في مدينة وحدات- أتباع نائب وزير الدفاع المقال بأنهم ينتهجون نهج تنظيم الدولة الإسلامية, ويسعون لضرب استقرار طاجيكستان المتاخمة لأفغانستان. وحصل رحمانوف على دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر الأحداث التي بدأت الجمعة.
وكانت الداخلية اتهمت نزار زاده بأنه انضم إلى حزب النهضة الذي كان الحزب الإسلامي الوحيد المرخص له قبل أن تحظره السلطات الأسبوع الماضي. لكن النهضة نفى أي صلة له بالمسؤول المقال وبالاشتباكات.
يُذكر أن نائب وزير الدفاع السابق عين في هذا المنصب بموجب اتفاق سياسي أنهى حربا أهلية بين عامي 1992 و1997, وقتل فيها ما يصل إلى 150 ألف شخص.