مسلحون يقتلون 13 من أقلية "الهزارة" بأفغانستان

A member of the Afghan police forces stands guard at a checkpoint on a roadside in Mazar-i-Sharif, Afghanistan, 05 September 2015. According to reports security has been intensified after gunmen dragged 13 male passengers out of two vehicles and shot them to death in northern Afghanistan. All those killed were from the Hiite Hazara community, which makes up 22 per cent of the Afghan population. Prior to the attack, which no group has yet claimed responsibility for, Balkh was one of the most secure provinces of Afghanistan and had rarely been at the centre of insurgency activities.
عنصر أمن أفغاني في نقطة تفتيش اليوم في مزار الشريف بولاية بلخ حيث وقع الهجوم (الأوروبية)

قال مسؤولون محليون إن مسلحين هاجموا حافلة صغيرة تقل ركابا من أقلية الهزارة في ولاية "بلخ" شمالي أفغانستان اليوم فقتلوا 13 شخصا على الأقل، تزامنا مع دعوة الرئيس الأفغاني أشرف غني المانحين الدوليين لتجديد دعمهم لبلاده.

وقال حاكم مقاطعة ضاري جعفر حيدري من مكان الهجوم إن "مسلحين أوقفوا الحافلتين وأمروا الرجال بالاصطفاف قبل أن يقتلوهم". وأكد أن "المسلحين أبقوا على حياة امرأة. وجميع الضحايا من أقلية الهزارة" الشيعية.

وأكد عبد الرزاق قادري نائب قائد شرطة "بلخ" -التي تتسم عادة بالهدوء- عدد القتلى، مضيفا أن المسؤولين يحققون في الهجوم، وهو الثاني من حيث عدد الضحايا الذي تشهده مقاطعة ضاري هذا العام.

ففي يونيو/حزيران الماضي، قتل تسعة موظفين أفغان من منظمة "إغاثة الشعوب" التشيكية عندما كانوا نائمين في دار الضيافة التي يقيمون فيها بالمقاطعة.

ووقعت بعض الهجمات التي استهدفت الأقليات الشيعية في أفغانستان، إلا أنها نادرة مقارنة مع الهجمات التي تقع في باكستان المجاورة.

‪غني طالب الدول المانحة بمواصلة تقديم الدعم لبلاده‬ (الأوروبية)
‪غني طالب الدول المانحة بمواصلة تقديم الدعم لبلاده‬ (الأوروبية)

مواصلة الدعم
وتزامن الهجوم مع دعوة الرئيس الأفغاني أشرف غني المانحين الدوليين إلى مواصلة تقديم الدعم لبلاده. وقال إن "البلد الجريح" يواجه مجموعة من التحديات الأمنية والاقتصادية.

وقال في مؤتمر للمانحين يعقد في كابل وتشارك فيه وفود غربية ومنظمات غير حكومية، إن "إعادة بناء أفغانستان ستكون مهمة طويلة".

وأضاف أن "أفغانستان بلد جريح يعاني من انتشار البطالة والتمرد العنيف وانتشار التطرف في المنطقة، مما يزيد من احتمالات أن تقوض الاضطرابات السياسية مخططاتنا للإصلاح الاقتصادي".

وخلال العقد الماضي وعد المانحون بتقديم مليارات الدولارات لإعادة بناء البلد، إلا أن الكثير من تلك الأموال فقدت بسبب الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية الذي يعيق التنمية.

المصدر : وكالات