مطالب باستقالة الرئيس الأفغاني بعد سقوط قندز

طالب نواب أفغان الرئيس أشرف غني بالاستقالة بسبب ما سموه "التعامل المخجل" مع معركة مدينة قندز (شمالي البلاد) التي سقطت في قبضة حركة طالبان منذ يومين.

وقال إقبال صفي عضو البرلمان من ولاية كابيسا في جلسة برلمانية اليوم الأربعاء إن تعامل الحكومة مع الوضع في قندز "مخجل"، ودعا الرئيس أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله إلى التنحي.

وردد نواب آخرون مطالب صفي في جلسة صاخبة، ودعوا تجمعا للشيوخ إلى الشروع في عملية الإقالة.

أمر بالتحقيق
وتعليقا على هذه المطالب قال سيد ظفر هاشمي نائب المتحدث باسم غني إن نواب البرلمان من حقهم الاحتجاج. وأضاف "بالنسبة للرئيس الأولوية الأولى هي سلامة المدنيين في قندز وتطهير المنطقة من الإرهابيين".

وتابع أن القوات الأفغانية تحقق تقدما، وأن غني أمر بالتحقيق في أسباب سقوط قندز بهذه السرعة.

وفي وقت سابق أمس تعهد غني باستعادة قندز، وقال في تصريحات صحفية بالقصر الرئاسي في كابل إن الوضع في المدينة "سيعود إلى طبيعته في أقرب وقت".

ونفى سيطرة طالبان على كامل المدينة، مؤكدا أن الوضع "تحت السيطرة بشكل عام"، وأن طالبان سيطرت على قسم من الدوائر الحكومية في المدينة بعد هجومها عليها، وقال إن القوات الأفغانية استعادت السيطرة مجددا على بعض النقاط.

غارات للقوات الدولية
وقد شنت قوات أفغانية وأميركية غارات جوية على مواقع لحركة طالبان في مدينة قندز بعد سقوطها بيد طالبان، ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مسؤول حكومي قوله إن 16 مدنيا قتلوا وأصيب 170 آخرون في اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان في اليومين الماضيين بالمدينة.

وبدورها نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن 83 مسلحا من طالبان قتلوا في عمليات نفذتها القوات الأفغانية أمس لاستعادة السيطرة على المدينة.

وصباح اليوم أيضا شنت قوات خاصة تابعة للقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان هجمات على مسلحي طالبان، واستهدفت ثلاث غارات جوية مواقع لطالبان في قندز.

وقد سيطر مسلحو الحركة على المدينة الاثنين وأغلقوا الطرق المؤدية إليها، في محاولة لقطع الإمدادات عن القوات الأفغانية التي لا تزال داخل المدينة ومحاصرتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات