عملية أفغانية لاستعادة قندز من يد طالبان

Afghan security forces travel on an armored vehicle in Kunduz Province, Afghanistan September 28, 2015. Afghan Taliban fighters who launched a three-pronged assault on the northern provincial city of Kunduz have hoisted their white banner over the main square, a Reuters witness and two security officials said on Monday. REUTERS/Stringer
سيارة مصفحة تقل جنودا أفغانا في ولاية قندز بعد هجوم طالبان على مدينة قندز (رويترز)

قالت الحكومة الأفغانية إن قواتها بدأت هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على مدينة قندز في شمال البلاد بعد أن سيطر عليها مقاتلو حركة طالبان أمس الاثنين.

وقالت وزارة الدفاع في بيان اليوم الثلاثاء "وصلت قوات جديدة إلى قندز والعملية بدأت". وأضافت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على سجن المدينة ومقر الشرطة بعدما سيطرت عليهما طالبان الاثنين.

وقال مسؤول أفغاني بمطار قندز إن قتالا عنيفا يدور الآن في المدينة، وأذكر أن الكهرباء وخطوط الهاتف لا تزال مقطوعة في معظم مناطق المدينة.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية اسمه متين صفرز إن هناك تبادلا لإطلاق النار في عدة مناطق وإن معظم المناطق الاستراتيجية من المدينة تمت استعادتها.

من جهة أخرى أعلنت القوات الأميركية في أفغانستان أنها شنت غارات جوية على مدينة قندز التي سيطرت عليها حركة طالبان.

وقال المتحدث باسم القوات الأميركية المقدم برايان تريبس إن "غارات شنت فجرا من أجل القضاء على التهديد الذي تواجهه قواته".

ويعد سقوط قندز بيد طالبان فألا سيئا للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي لم يكد يكمل عامه الأول في الحكم، خاصة أنها أول مدينة تقع بيد طالبان منذ سقوط نظامها على يد الأميركيين عام 2001.

‪مقاتلون من طالبان في أحد شوارع قندز بعد سيطرتهم عليها أمس‬ (أسوشيتد برس)
‪مقاتلون من طالبان في أحد شوارع قندز بعد سيطرتهم عليها أمس‬ (أسوشيتد برس)

وطمأن قائد طالبان الجديد الملا أختر منصور سكان المدينة، وقال إن عليهم أن يتابعوا حياتهم العادية مؤكدا أنه "لا خوف عليهم".

وقال إن "هذا الفتح تم بعون الله وتضحيات المجاهدين"، مؤكدا أن "على المسؤولين في كابل القبول بالهزيمة".

وكان مقاتلو حركة طالبان بسطوا سيطرتهم على مدينة قندز شمالي أفغانستان، بعد هجوم عنيف شنوه من ثلاث جهات.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن قوات الأمن الأفغانية فرت من المدينة، وإن مقاتلي الحركة حرروا كل المعتقلين في السجن المركزي، وأضاف أنه مع الاستيلاء على مجمع الشرطة ومكتب الحاكم في قندز، تكون الولاية سقطت كلها في يد مقاتلي الحركة الذين باتوا يتقدمون الآن نحو المطار.

وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلي الحركة سيطروا على عربات تابعة للجيش والشرطة، وأن جثث القتلى تنتشر في شوارع المدينة، وأضافوا أن مقاتلي الحركة أحرقوا عددا من المنازل المملوكة لموظفي الدولة ودمروا معدات لصحفيين محليين في المدينة.

ورفعت الحركة رايتها في الساحة الرئيسية في المدينة الواقعة شمال شرق البلاد، حسب مسؤول محلي طلب عدم كشف هويته، لكن لم يؤكد هذه المعلومة مصدر رسمي.

المصدر : وكالات