ميركل: أوروبا بعيدة عن حل لتقاسم اللاجئين
وكانت عدة دول قد عارضت تقاسم 120 ألف لاجئ في مقدمتها المجر وسلوفاكيا اللتان لا تزالان تعارضان بشكل قاطع تحديد حصص دون سقف.
كما حذرت ميركل من طريقة التعاطي مع أزمة اللاجئين، موضحة أن طريقة التعامل مع الأزمة ستغير أوروبا على المدى البعيد.
وذكرت ميركل أن الحل الوحيد لأزمة اللاجئين هو العمل مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إضافة إلى دول الشرق الأوسط.
كما أشارت إلى أن بلادها تخطط من أجل التوافق على زيادة التمويل للاجئين في مختلف المقاطعات الألمانية.
وغداة قمة الاتحاد الأوروبي رحبت ميركل بإطلاق مبادرة في نوفمبر/تشرين الثاني تقضي بإقامة مراكز تسجيل اللاجئين في اليونان وفي إيطاليا، حيث تصل غالبية الوافدين، خصوصا للتمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية.
ولفتت إلى أن ما يمكن القيام به على الصعيد العالمي سيكون موضع محادثات في الأيام المقبلة في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر الأسبوع الحالي.
مساعدات أوروبية
وتأتي تصريحات ميركل عقب إعلان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن قادة دول الاتحاد الأوروبي تعهدوا في ختام قمتهم الاستثنائية في بروكسل بتقديم مليار يورو لوكالات الأمم المتحدة من أجل مساعدتها في إغاثة اللاجئين السوريين الباقين في دول الشرق الأوسط.
وأضاف توسك خلال مؤتمر صحفي أن القادة اتفقوا على تشديد المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة اللجوء.
من جهته، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز إن عدم معالجة أزمة اللاجئين بالشكل الصحيح، وعدم إيجاد حلول جذرية لها، سيؤديان إلى صعود اليمين المتطرف في القارة الأوروبية.
خلاف حدودي
على صعيد متصل بأزمة اللاجئين، تصاعد الخلاف الحدودي اليوم الخميس بين كرواتيا وصربيا، حيث فرضت كل منهما مزيدا من القيود على حركة التنقل بين الحدود.
وفي كرواتيا منعت السلطات السيارات القادمة من صربيا من دخول أراضيها حتى إشعار آخر، لكنها أبقت على السماح بدخول المواطنين الصرب، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة.
ويأتي هذه القرار عقب منع صربيا دخول البضائع والسلع الكرواتية بسبب الخلاف على دخول اللاجئين عبر حدود البلدين، فضلا عن إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي باياكوفو باتروفتشي عند منتصف الليل.
ومعبر باياكو باتروفتشي هو الوحيد الذي بقي مفتوحا من المعابر الثمانية أمام الشاحنات والسيارات بعد اندلاع الخلاف الأسبوع الماضي.
وأغلقت كرواتيا المعابر السبعة الأخرى سعيا لتخفيف تدفق المهاجرين من الأراضي الصربية.