مليار دولار مساعدات أوروبية للدول المضيفة للاجئين

German Chancellor Angela Merkel (L) and French President Francois Hollande (R) arrive at the start of an extraordinary EU Summit on the current migration and refugees crisis in Europe, in Brussels, Belgium, 23 September 2015. EU leaders meet for an extraordinary summit on migration, with also international aid for third countries and the border protection on their agenda.
ميركل (يسار) وهولاند لدى وصولهما بروكسل لحضور القمة الأوروبية (الأوروبية)

قرر الاتحاد الأوروبي في قمة طارئة عقدت الأربعاء ببروكسل زيادة مساعداته للدول المضيفة للاجئين السوريين بأكثر من مليار دولار، في حين انتقدت المفوضية الأوروبية دولا بالاتحاد بينها فرنسا وألمانيا لعدم احترامها حق اللجوء.

وقال مشروع بيان القمة إن الدول الأوروبية الـ28 الأعضاء تلتزم بـ"تلبية الحاجات الملحة للاجئين في المنطقة عبر مساعدة المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي ووكالات أخرى بمليار يورو إضافية على الأقل".

وكان رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان قد اقترح تخصيص أكثر من ثلاثة مليارات للتعامل مع هذه الأزمة.

وناقش قادة دول الاتحاد الأوروبي أزمة اللاجئين وسط انقسام بين دول شرق أوروبا وغربها بشأن توزيع 120 ألف لاجئ في القارة وفق مقتضيات خطة المفوضية الأوروبية التي أقرها أغلبية واسعة من وزراء الداخلية أمس الثلاثاء.

وبحثت القمة تشديد المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة اللجوء وزيادة المساعدات المالية للدول المجاورة لـسوريا، أي تركيا والأردن ولبنان التي تستقبل نحو أربعة ملايين لاجئ سوري.

‪(الأوروبية)‬ لاجئون يجلسون قرب إحدى المؤسسات الرسمية الألمانية المعنية بالصحة 
‪(الأوروبية)‬ لاجئون يجلسون قرب إحدى المؤسسات الرسمية الألمانية المعنية بالصحة 

انتقادات
وقبل ذلك انتقدت المفوضية الأوروبية دولا بالاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وألمانيا لعدم احترامها حق اللجوء.

وقال المسؤول الثاني في المفوضية فرانز تيمرمانز اليوم الأربعاء إنه آن الأوان لتقوم الدول الأعضاء بمسؤولياتها.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عبرت عن أملها بأن يتوصل قادة الاتحاد لاتفاق لتوزيع اللاجئين أثناء اجتماعهم في بروكسل، محذرة من أن الانقسامات بشأن الأزمة تقوض مصداقية أوروبا.

وأكدت موغيريني -في مؤتمر صحفي- أن مواجهة أزمة اللاجئين تقتضي العمل على بعد خارجي يتمثل بشكل أساسي في إعادة تمويل وكالات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا ودول الجوار.

وفي واشنطن دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كل دول الاتحاد الأوروبي إلى استضافة "حصتها العادلة" من اللاجئين.

تجاوز الخلاف
من جانبه قال رئيس الوزراء التشيكي بوسلاف سوبوتكا إن بلاده لن تتحدى نظام الحصص الذي سيعتمده الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد رغم معارضتها له تفاديا للانقسام.

كما أعرب الرئيس الروماني كلاوس إيوهانيس عن استعداد بلاده لاستقبال أعداد اللاجئين الذين سيتم الاتفاق عليهم، حسب الخطة الأوروبية، بيد أنه انتقد فرض نظام الحصص بشكل إجباري، على حد وصفه.

في المقابل أكد رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو أن بلاده ستلجأ إلى القضاء لرفض نظام الحصص ولن تلتزم بتطبيقه.

وكانت التشيك والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد خطة لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لوزراء الداخلية الثلاثاء في بروكسل.

وفي الأثناء علم مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان أن هناك توجها أوروبيا لإقرار آلية تسمح للدول الرافضة في حالات استثنائية بعدم (أو تعليق) استقبال اللاجئين وفقا لخطة المفوضية الأوروبية، فضلا عن آلية أخرى تقضي بوضع مراكز تنسيق وتحديد هوية اللاجئين وغربلتهم في إيطاليا واليونان ومن ثم استبعاد كل من لا يستحق حق اللجوء السياسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات