تفاعل واسع مع قضية الصبي المخترع بأميركا

استمر التفاعل مع قضية الطالب الأميركي المسلم أحمد محمد الحسن الذي اعتقلته الشرطة لاشتباهها في ساعة قام باختراعها، حيث عبر كثير من الأميركيين عن تضامنهم معه، بينما أعلن أحمد أنه يعتزم الانتقال إلى مدرسة أخرى بعد ما تعرض له.

وبعد أن دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الطالب السوداني الأصل لزيارة البيت الأبيض، انهالت الدعوات على أحمد للمشاركة في فعاليات مختلفة.

وقد دعاه الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك مارك زوكربرغ إلى زيارة مقر الموقع في كاليفورنيا، وقال إن "الاختراع يتطلب الإشادة به، لا الاعتقال".

وتلقى أحمد (14 عاما) أيضا دعوة من رائد الفضاء الكندي المتقاعد كريس هادفيلد للمشاركة في مهرجان علمي يقوم بتنظيمه في مدينة تورونتو.

‪رائد فضاء كندي عبّر عن تضامنه مع قضية أحمد‬ (ناشطون)
‪رائد فضاء كندي عبّر عن تضامنه مع قضية أحمد‬ (ناشطون)

وتضامنت جهات أخرى تهتم بالمبدعين والمخترعين مع أحمد، حتى إنه تلقى دعوة للعمل في مجال الموسيقى والغناء.

وكانت الشرطة قد اعتقلت أحمد مصفد اليدين من داخل مدرسته في بلدة إرفينغ بولاية تكساس، بعد أن اتهمته مدرّسة بأنه يحمل قنبلة، بالرغم من أنه أوضح أنه يحمل ساعة رقمية قام باختراعها.

مدرسة أخرى
وقال أحمد في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد أن أخلت الشرطة سبيله، إنه ينوي الانتقال إلى "أي مدرسة أخرى" بعد ما جرى له في مدرسته.

مئات الآلاف تفاعلوا مع قضية أحمد عبر وسائل التواصل الاجتماعي (ناشطون)
مئات الآلاف تفاعلوا مع قضية أحمد عبر وسائل التواصل الاجتماعي (ناشطون)

وبالرغم من الضجة التي أثارتها القضية والتضامن الذي عبر عنه الرئيس الأميركي، فقد قالت رئيسة بلدية إرفينغ، بيث فان دوين -التي اشتهرت بمواقف مناهضة للمسلمين- إن مسؤولي المدرسة اتبعوا الإجراءات الصحيحة في التعامل مع ما اعتبرته تهديدا محتملا.

وقد أثارت القضية غضبا واسعا من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا والتشكيك وفقا للهوية الدينية.

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن القضية مثال لمناخ الكراهية والخوف المصطنع.

المصدر : الجزيرة + وكالات