تيرنبول زعيما جديدا للحزب الحاكم بأستراليا
ستعين أستراليا خامس رئيس للوزراء في ثماني سنوات بعد أن صوت حزب الأحرار الحاكم الاثنين ضد توني أبوت لصالح منافسه مالكولم تيرنبول، في وقت تشهد شعبية الحزب تراجعا بين الناخبين.
وقال مسؤول لجنة الانضباط بالحزب سكوت باكولز إن تيرنبول (60 عاما) -وهو مليونير ومصرفي سابق ومن رواد الأعمال بقطاع التكنولوجيا- فاز في اقتراع سري بالحزب، وحصل على 54 صوتا مقابل 44 حصل عليها أبوت.
أما وزيرة الخارجية جولي بيشوب -التي قالت وسائل إعلام إنها انضمت إلى تيرنبول للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة- فقد احتفظت بمنصب نائب رئيس الحزب، وحصلت على سبعين صوتا مقابل ثلاثين.
وحقق حزب الأحرار مع شريكه بالائتلاف (الحزب الوطني) فوزا كاسحا بانتخابات عام 2013، ومنذ ذلك الحين تراجعت شعبية الحكومة، وأبوت على وجه الخصوص، نتيجة لما اعتبرت خطوات سياسية غير سليمة وصراعات داخلية.
وكان تيرنبول صرح بإعلان مفاجئ الاثنين أنه يتخلى عن حقيبة الاتصالات، لينافس أبوت في تصويت على رئاسة الحزب، وقال إنه اختار مواجهة رئيس الحكومة لأن المحافظين معرضون لخطر خسارة الانتخابات المقبلة، في وقت يتصدر حزب العمال المعارض استطلاعات الرأي.
ويواجه رئيس الحكومة الجديد تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع أسعار المواد الأولية التي تعد أستراليا من أكبر مصدريها.
وكان الصحفي السابق -الذي أصبح مصرفيا- استثمر مبالغ كبيرة بشركات التكنولوجيا المبتدئة، وكان يعتبر منذ فترة طويلة المنافس الرئيسي لأبوت.
وكشف استطلاع نشره معهد نيوزبول، قبل أشهر، أن 63% من الناخبين ليسوا راضين عن أبوت.