العاصفة "إريكا" تخلف ضحايا في الكاريبي
خلفت العاصفة الاستوائية "إريكا" عشرات القتلى والمفقودين في منطقة الكاريبي, وحملت أمطارا غزيرة إلى كوبا قبل أن تخف قوتها السبت، بينما تتجه نحو السواحل الجنوبية الشرقية للولايات المتحدة.
وقالت السلطات في دومينيكا -وهي جزيرة صغيرة في غرب البحر الكاريبي يسكنها 72 ألف شخص- إن عشرين شخصا قتلوا جراء العاصفة التي تسببت في سيول وحوادث مختلفة. كما فُقد ما يقرب من خمسين شخصا في هذه الجزيرة, ولا تزال حصيلة الضحايا هناك مرشحة للارتفاع.
وقال رئيس وزراء دومينيكا روزفلت سكريت إن الأضرار التي نتجت عن العاصفة أعادت بلاده عشرين سنة إلى الوراء, حسب تعبيره.
وفي هاييتي المتاخمة لجمهورية الدومينيكان في وسط الكارايبي (جنوب كوبا) قتل شخص في انزلاق أرضي شمال العاصمة "بورت أو برنس", في حين لقي أربعة آخرون حتفهم في حوادث سير بسبب الأمطار.
وضربت العاصمة إريكا أيضا جمهورية الدومينيكان, وكذلك بورتوريكو, التي انقطع التيار الكهربائي فيها عن مئتي ألف من سكانها, في حين قدرت السلطات حجم الأضرار بنحو 16 مليون دولار.
وحملت إريكا أمطارا غزيرة إلى كوبا، إذ هطلت في بعض مناطق الجزيرة -خاصة في الأجزاء الشرقية منها- لساعتين بصورة مستمرة. ولم تسجل فيضانات خطيرة في كوبا التي رحب سكانها بهذه الأمطار، إذ إنها هطلت بعد أشهر طويلة من الجفاف.
وخفت حدة العاصفة بينما تتحرك من شرق كوبا نحو ساحل ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة. بيد أن ذلك لم يمنع حاكم فلوريدا ريك سكوت من إعلان حالة الطوارئ في الولاية كلها. وحث مسؤولون السكان على التزود بالوقود والمؤن.
ووصف المركز الوطني للأعاصير في مدينة ميامي الأميركية درجة العاصفة السبت بأنها منطقة انخفاض للضغط الجوي، وتوقع أن تصل إلى الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة مساء الأحد (بالتوقيت المحلي).
وتتجه العاصفة إريكا نحو فلوريدا في الذكرى العاشرة للإعصار "كاترينا" الذي ضرب نيو أورليانز (جنوب), وأوقع فيها 1500 قتيل وشرد 130 ألفا آخرين.