تبادل للاتهامات بإسرائيل بشأن إيران

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu sits next to Defence Minister Ehud Barak during a statement to the press at his Jerusalem office on November 21, 2012. Israel and Hamas agreed on a truce that will take effect this evening in a bid to end a week of bloodshed in and around Gaza that has killed more than 150 people, Egypt and the United States said.
بنيامين نتنياهو مع وزير دفاعه السابق إيهود باراك في مؤتمر صحفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 (غيتي-أرشيف)

عوض الرجوب-الخليل    

سيطرت على صحف إسرائيل الصادرة اليوم اتهامات متبادلة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق إيهود باراك، على خلفية تصريحات للأخير حمل فيها قيادات عسكرية مسؤولية عرقلة هجوم كان مقررا ضد إيران.

وفي حين قالت صحيفة معاريف إن باراك من خلال كشفه معرقلي الهجوم "يطلق النار في كل الاتجاهات"، أبرزت صحيفة إسرائيل اليوم دعوة نتنياهو لوقف التصريحات وتعهده بمواصلة العمل بمسؤولية "من أجل أمن اسرائيل ومواطنيها".

من جهته وصف باراك نتنياهو بالضعيف، وفق ما حمله عنوان رئيسي في يديعوت أحرنوت، ونقلت عن الأخير دعوته لوقف "الأقاويل عديمة المسؤولية"، في إشارة لنشر تسجيلات لباراك حول ثلاث جلسات للمجلس الوزاري المصغر عارض فيها قادة عسكريون ضرب إيران.

منع قنبلة
وأضافت الصحيفة أن القناة الثانية في التلفزة الإسرائيلية نشرت تسجيلات جديدة لباراك بعد أن أثار عاصفة في الساحة السياسية بحديثه عن إمكانية هجوم إسرائيلي على إيران.

ووفق الصحيفة يدور الحديث عن أشرطة أخرى سجلها كل من إيلان كفير وداني دور، وهما كاتبا السيرة الذاتية الجديدة عن باراك "حروب حياتي"، هاجم فيها سكرتير الحكومة أفيحاي مندلبليت، وقال إنه حذر نتنياهو منه، لكن الأخير "لا يريد أن يتخذ خطوات قاسية إذا لم يجبر عليها".

وفي تناوله لهذا الموضوع، وصف المحلل السياسي ناحوم برنياع في ذات الصحيفة معارضي الهجوم بأنهم "الوطنيون الإسرائيليون الحقيقيون"، مبينا أن الادعاء المركزي الذي طرح ضد الهجوم هو أن "ضرره أعظم من نفعه".

واعتبر برنياع أنه في اللحظة التي كانت إسرائيل تشن فيها هجومها فإن إيران كانت ستكون حرة في دفع برنامجها النووي بكل قوة، وفي غضون سنتين على أكثر تقدير كانت ستصنع قنبلتها الأولى.

من جهتها أشادت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها بالكشف الذي أعلنه باراك، معتبرة أن الجمهور الإسرائيلي بحاجة لأن يعرف بأن زعماءه، وعلى رأسهم نتنياهو، "فكروا بجدية في المبادرة إلى شن حرب ضد قوة عظمى إقليمية".

وتقول الصحيفة إن باراك روى لكاتبي سيرته أنه جرى التفكير في الهجوم ورُفض ثلاث مرات، مرة لأن الجيش لم يكن جاهزا، وأخرى بسبب انعدام الأغلبية، والأخيرة بسبب مناورة للجيش الأميركي في إسرائيل.

وفي ضوء ذلك، تقول هآرتس إن الاتفاق الأخير بين القوى العظمى وإيران يؤكد أن فكرة العمل العسكري الإسرائيلي لوضع حد للبرنامج النووي الإيراني "كانت عبثية ومحملة بالمخاطر، ولم يكن بمقدورها أن تحقق ما حققه الاتفاق".
 
في سياق متصل، اعتبر أمير أورن في نفس الصحيفة أن تقديرات نتنياهو كانت خاطئة، وأضاف أن الأفضل من مهاجمة إيران هو عدم حصولها على القنبلة النووية خلال العقد القادم. وأضاف أنه لو تم تنفيذ خطط "الهاوية" لكانت إيران الآن في ذروة البنية النووية.

تمدد الدولة
في شأن مختلف، اعتبر مراسل "هآرتس" للشؤون العربية تسفي برئيل أنه طالما لا يوجد بديل سياسي في العراق وسوريا أو ليبيا يلتف حوله المواطنون، فسيستمر تنظيم الدولة الإسلامية في السيطرة على الأرض والتوسع.

ووفق الكاتب فإنه رغم الاغتيالات في صفوف قادة التنظيم والانطباع بوجود صراعات داخلية فإن التنظيم ينجح في الحفاظ على وحدة صفوفه وإدارة الهجمات العسكرية والحصول على مصادر الدعم وإدارة الشؤون المدنية في مناطق سيطرته.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية