تفاقم أوضاع المهاجرين على حدود مقدونيا

Migrants stand on the Greek side of the border secured by Macedonian special forces as they wait for permission to cross into Macedonia near the southern city of Gevgelija, The Former Yugoslav Republic of Macedonia, 22 August 2015. Macedonian security forces strengthened the barricades along the Greek border 22 August, where thousands of refugees from the Middle East were stranded after a hot day and a rainy, chilly night, local media reported. EPA/GEORGI LICOVSKI
قلق أممي من تفاقم معاناة المهاجرين غير النظاميين على حدود مقدونيا (الأوروبية)

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها لاستخدام شرطة مكافحة الشغب في مقدونيا القوة لتفريق آلاف المهاجرين غير النظاميين -وغالبيتهم من سوريا– أثناء محاولتهم اجتياز الحدود مع اليونان للعبور إلى الأراضي المقدونية.

وكانت مقدونيا أعلنت حالة الطوارئ لضبط تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أراضيها، حيث لا يزال الآلاف منهم يحتشدون على الحدود المقدونية اليونانية، وينحدر أغلبهم من سوريا إضافة إلى دول أخرى.

وقال مراسل شبكة الجزيرة من على الحدود بين اليونان ومقدونيا جونا هيل إن آلاف اللاجئين السوريين يواجهون ظروفا صعبة، وإنهم لا يتلقون أي مساعدات.

ونقل المراسل أن الشرطة المقدونية قالت إن أكثر من 5000 لاجئ يحاولون العبور إلى أراضيها، وإنها لا تستطيع التأقلم مع المشكلة واستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين، معلنة أنها ستستعين بالجيش والشرطة للتعامل مع الأمر.

تعزيزات أمنية
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن المقدونية قامت بتعزيز الحواجز على طول الحدود اليونانية اليوم السبت، وأن الآلاف من المهاجرين غير النظاميين عالقون على الحدود، موضحة أن الشرطة المقدونية تلقت دعما عسكريا بعد إعلان حالة الطوارئ على الحدود، وجرى نشر قوات الجيش في التلال المحاذية للحدود.

مقدونيا أعلنت الطوارئ وعززت الإجراءات الأمنية على الحدود (الأوروبية)
مقدونيا أعلنت الطوارئ وعززت الإجراءات الأمنية على الحدود (الأوروبية)

وقد وقعت اشتباكات بين رجال الشرطة والمهاجرين أمس الجمعة، وأدت إلى إصابة ثمانية منهم بجروح طفيفة، وقررت السلطات بعدها السماح لعدد محدود من اللاجئين بمواصلة رحلتهم.

وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات سمحت لنحو 826 شخصا من "الأعداد المعرضة للخطر" -أغلبهم من النساء والأطفال- بالمرور، والوصول إلى محطة القطار القريبة في جيفجيليجا، ومن ثم متابعة الرحلة لدول أوروبية أخرى.

وتفاقمت معاناة اللاجئين في ظل غياب المأوى وندرة الطعام والمياه، في حين استغل البعض -كما ذكرت وكالة رويترز- الفرصة لكسب المال وبيع شطائر لمن استبد به الجوع.

ونقلت الوكالة عن لاجئ سوري قوله "أنا هنا مع أسرتي هناك أطفال رضع، والطعام هنا باهظ الثمن ودورات المياه سيئة، نشعر بأننا نعيش مثل الحيوانات".

من جانبها حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقدونيا على إعادة فتح حدودها المزيد من المساعدة للمحتاجين.

المصدر : الجزيرة + وكالات