ضغوط دولية على جوبا لتوقيع اتفاق السلام

هددت الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات ضد حكومة جنوب السودان بسبب رفضها اتفاق سلام تم توقيعه قبل يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين أطراف المعارضة والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، فيما طالبت جوبا بمهلة لمدة أسبوعين قبل التوقيع عليه.

ووصف المبعوث الأميركي للشؤون السياسية ديفد بريسمان الإخفاق في التوقيع على الاتفاق بأنه مشين، مضيفا أن الوقت حان لممارسة الضغوط على أي شخص يعيق التوصل لاتفاق السلام في الدولة الوليدة. وأكد أنه على مجلس الأمن التحرك وزيادة الضغط على من يعرقلون السلام.

من جهتها، قالت مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي سوزان رايس في بيان إن واشنطن تقترح فرض مثل تلك العقوبات "إذا لم توقع الحكومة اتفاقا في غضون 15 يوما وإذا لم تنفذ كل الأطراف فورا وقفا لإطلاق النار".

بدوره، قال بيتر ويلسون نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إنه "إذا لم توقع الحكومة على الاتفاق فعلينا جميعا أن نكون حازمين في الخطوات التالية".

وجاءت هذه "التهديدات" بعد إعلان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان ميشيل ماكوي أمس الثلاثاء رفض حكومة بلاده الاتفاق، مؤكدا لدى عودته من أديس أبابا اعتقاده بقوة أن "هذه الوثيقة لا يمكن أن تنقذ شعب جنوب السودان، إنها خيانة ونحن لن نقبل بها". 

في المقابل، قال وسيط "إيغاد" سيوم مسفين إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت طلب مهلة أسبوعين قبل التوقيع على الاتفاق، مضيفا أنه "خلال الأيام الـ15 المقبلة ستعود الحكومة إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام"، كما أكدت جوبا أنها ستحتكم إلى شعب الجنوب في اتخاذ قرار التوقيع على الاتفاق.

وشهد مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا بحضور مسفين أمس الثلاثاء توقيع الاتفاق من قبل شركاء إيغاد (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا التي تضم أميركا والنرويج وبريطانيا)، وذلك بعد يوم واحد من توقيع زعيم المعارضة رياك مشار على الاتفاق مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم.

المصدر : وكالات