الصين تحقق في انفجارات تيانجين

يبحث محققون صينيون عن أدلة لتحديد سبب الانفجارات التي هزت مدينة تيانجين شرقي البلاد الأربعاء، فيما أجلت فرق الإنقاذ أكثر من ثلاثين جثة، مما يرفع عدد القتلى إلى 81.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن فريقا من مركز الطوارئ البيئية في بكين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية و214 خبيرا صينيا عسكريا في المواد النووية والكيميائية توجهوا إلى تيانجين.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجارات وقعت في مخزن يستخدم لتخزين مواد كيميائية سامة وغاز في منطقة صناعية بحي بيناي الجديد في مدينة تيانجين أحد المرافئ الرئيسية بالبلاد على بعد نحو 140 كلم عن العاصمة بكين.

وجاء في تقييم نشره مفتشو البيئة أن المخزن كان يحتوي في الأساس على نترات الأمونيوم والبوتاسيوم وكبريتات الكالسيوم وقت وقوع الانفجارات.

وأفاد مراسل الجزيرة في الصين بأن فرق الإنقاذ عثرت على 31 جثة في موقع الانفجارات، مما قد يرفع عدد القتلى إلى 81، وكانت حصيلة سابقة أصدرتها السلطات أشارت إلى مقتل خمسين شخصا على الأقل وأكثر من سبعمئة جريح.

وأظهرت صور من موقع الانفجارات كرة هائلة من النار وأعمدة الدخان في السماء وسحبا من الغبار، وتطايرت قطع حطام عشرات الأمتار في الأجواء، وشوهدت سيارات متفحمة في مواقف، وحاويات مبعثرة عقب الانفجارات.

وقال المركز الصيني لشبكات مراقبة الزلازل إن قوة الانفجار الثاني تعادل تفجير 21 طنا من مادة "تي إن تي" التي تستخدم في تصنيع المتفجرات, ولم يبلغ عن أي تسرب كيميائي يمكن أن يهدد حياة السكان.
 
ونشرت السلطات المحلية ألف رجل إطفاء لإخماد الحرائق, كما فرضت رقابة مشددة على المواد المخزنة في منطقة الميناء.
 
وقالت وسائل إعلام صينية رسمية إن السلطات اعتقلت مسؤولا في الشركة المسؤولة عن حاويات المواد الخطيرة التي تسببت في الكارثة.

وقد توعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتطبيق أقسى العقوبات على كل من تثبت مسؤوليته عن الانفجارات.
 
وشهدت الصين في السنوات القليلة الماضية حوادث في مناطق صناعية، بينها انفجار وقع العام الماضي في مصنع شرقي البلاد, وخلف قتلى وجرحى.

المصدر : الجزيرة + وكالات