نازحو ولاية الوحدة بجنوب السودان بازدياد

في كل يوم تستقبل بوابات مخيم الأمم المتحدة للنازحين بولاية الوحدة في دولة جنوب السودان مئات النازحين الهاربين من المعارك الدائرة منذ أشهر عدة بين الحكومة والمتمردين بقيادة رياك مشار النائب السابق للرئيس.

وتقول منظمة الهجرة الدولية إن النازحين في هذا المخيم حاليا يتجاوزون المئة ألف.

ولا تتناسب أوضاع النازحين في المخيم مع حجم الخدمات المقدمة مع زيادة أعداد النازحين الذين يصلون يوميا إلى مقر البعثة الأممية في المخيم.

وكان مسؤول أممي حذر الثلاثاء الماضي من أن نحو ربع مليون ألف طفل يواجهون "خطر الموت جوعا" في دولة جنوب السودان حيث تدور حرب أهلية منذ 18 شهرا.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دولة جنوب السودان طوبي لانزر -الذي أُبعد من هذا البلد مطلع الشهر الجاري- في تقرير "يواجه طفل من كل ثلاثة نقصا حادا في التغذية، ويواجه 250 ألف طفل خطر الموت جوعا".

وقد أبعد لانزر من جنوب السودان لأنه توقع -كما تقول السلطات- "انهيار" جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في يوليو/تموز 2011.

وقد اندلع النزاع الحالي في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 إثر معارك في صفوف جيش جنوب السودان ذي التركيبة السياسية العرقية بسبب التنافس على مستوى قمة النظام بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار.

وانضم عدد كبير من المليشيات القبلية من طرفي النزاع إلى المعارك التي ترافقت مع مجازر عرقية وتجاوزات تنسب إلى الطرفين.

المصدر : الجزيرة