ترحيب عالمي بالاتفاق النووي مع إيران

رحبت معظم دول العالم بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران ومجموعة "5+1" باختلاف حسابات كل طرف. وتنظر طهران إلى الاتفاق على أنه انتصار تاريخي مكّنها من حقها في امتلاك التقنيات النووية.

وتوصلت اليوم إيران ومجموعة الدول الكبرى التي تضم الأعضاء الدائمين (أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) في مجلس الأمن وألمانيا إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا منذ أيام.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق ووصفه بأنه "تاريخي ومهم". وقال في بيان إن هذا الاتفاق يعدّ "تأكيدا على فائدة الحوار".

وأعرب بان كي مون عن أمله في أن يساهم الاتفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وخارجها.

كما اعتبرت دولة الفاتيكان أن الاتفاق يعد "إنجازاً كبيراً". وقال مدير دار الصحافة الفاتيكانية (المتحدث باسم الدولة) الأب فيديريكو لومباردي إن الفاتيكان ينظر بإيجابية للاتفاق، ويعتبر التوصل إليه إنجازاً كبيراً ونتيجة هامة للمفاوضات التي أجريت حتى الآن.

من جهتها قالت الخارجية التركية في بيان إن التطبيق الكامل للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست ضروري لسلام وأمن واستقرار المنطقة. ورحبت الوزارة بالاتفاق وهنأت الأطراف المعنية قائلة إنها تنتظر تعاونا لتطبيق الاتفاق بكل شفافية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن رفع العقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي سيعود بالنفع على الاقتصاد الإقليمي وسيكون له أثره المباشر على تركيا.

من جانبه قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري -الذي يزور تركيا حاليا- إن التوصل للاتفاق وتنفيذه ضروري لإرساء الاستقرار في المنطقة.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق سيسهم في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأوضح الدوما الروسي (البرلمان) أن الاتفاق يلغي احتمالات الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما ألكسي بوشكوف إن التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني سيقوض عمليا إمكانية حدوث سيناريو عسكري في المنطقة.   

وأشار بوشكوف إلى أن توقيع الاتفاق يعني خروج إيران من مظلة العقوبات وعودتها إلى الأسواق العالمية كقوة تجارية واقتصادية.

ترحيب أوروبي
وأوروبيا، رحب البرلمان الأوروبي بالاتفاق النووي مع إيران، وقال رئيس البرلمان مارتن شولتز إن الاتفاق يمثل بداية عهد جديد في العلاقة بين إيران والعالم بعد سنوات من العقوبات والعلاقات المتوترة.

وهنأ رئيس البرلمان في بيان مجموعة "5+1" وإيران على "العمل الدؤوب والمهني في السعي إلى اتفاق مرض ومتوازن".

كما أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالاتفاق، وأشار إلى أن بلاده ستسعى إلى طمأنة الدول التي تنظر إليه بسلبية.

وأضاف أن الاتفاق يدل على فعالية الدبلوماسية والحوار للمساعدة في تقليل مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة.

كما رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالاتفاق، مشيرا إلى أنه قد يكون له تأثير دلالي إيجابي على الشرق الأوسط.

وينص الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الست الكبرى وإيران اليوم الثلاثاء على خفض نشاط البرنامج النووي الإيراني بصورة واضحة، حتى تثبت طهران للعالم السمة السلمية لبرنامجها. وسيجرى في المقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على إيران بصورة تدريجية.

وأشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالاتفاق ووصفه بالتاريخي، معتبرا أنه يشكل "تغييرا مهما" في العلاقات بين إيران والدول المجاورة والأسرة الدولية.

ولفت هاموند في بيان إلى أن الاتفاق يفرض قيودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الإيراني. 

وفي فرنسا رحب الرئيس فرانسوا هولاند بالاتفاق، مؤكدا أنه يدل على أن "العالم يتقدم"، داعيا طهران إلى مساعدة التحالف الدولي على "إنهاء" النزاع في سوريا.

ونبّه هولاند في كلمة له إلى أن طهران ستكون لها الآن قدرات أكبر على الصعيد المالي بعد رفع العقوبات، مطالبا العالم باليقظة بشأن ما ستكون عليه إيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات