الجمهوريون بأميركا يرفضون اتفاق إيران النووي

us congress jan 2014
تقتصر صلاحيات الكونغرس على عرقلة تعليق العقوبات الأميركية دون رفض الاتفاق كله (الأوروبية)

ندد رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري جون باينر اليوم الثلاثاء بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، في حين استبعد الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر أن يصوت المجلس بأكمله على الاتفاق.

وقال باينر في بيان إن هذا الاتفاق "سيوفر لإيران المليارات من خلال تخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية من دون خداع"، مضيفا أن هذا الاتفاق سيطلق سباقا على التسلح النووي في العالم بدلا من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

ومن ناحيته، قال كوركر إنه لا يتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ بأكمله على الاتفاق النووي الإيراني حتى ما بعد عيد العمل الذي يصادف السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

واعتبر كوركر أنه من السابق لأوانه كثيرا تحديد كيف سيتعامل الكونغرس مع الاتفاق النووي، لكنه قال إن هناك "مخاوف عند أعضاء الحزبين" الجمهوري والديمقراطي حيال الاتفاق، معربا عن شكه فيما إذا كان الاتفاق يحقق بالفعل هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وصرح أعضاء جمهوريين آخرون بانتقاداتهم، فقال السيناتور ليندسي غراهام إن "هذه المرحلة هي الأخطر والأقل مسؤولية التي شهدتها في تاريخ الشرق الأوسط"، واعتبر أن الاتفاق بمثابة "حكم إعدام محتمل على إسرائيل".

كما رأى السيناتور الجمهوري توم كوتون أن الأميركيين سيرفضون هذا الاتفاق، وأن الكونغرس "سيقضي عليه"، واصفا نظام طهران بـ"المارق والمعادي لأميركا والداعم للإرهاب".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أثنى اليوم على الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى بوقت سابق اليوم، وأشار إلى أنه على الرغم من أن الاتفاق لم يحل كل الخلافات فإنه أزال احتمال اللجوء إلى القوة.

وتعهد أوباما باستخدام حق النقض ضد أي محاولة من الكونغرس لوقف تمرير الاتفاق النووي مع إيران، لذا يحتاج الجمهوريون إلى دعم ثلثي الأعضاء في مجلسي الكونغرس لتخطي هذا النقض.

وستجري نقاشات وجلسات استماع في هذا الخصوص خلال الشهرين المقبلين، لكن عدم موافقة الكونغرس لن توقف الاتفاق، بل ستؤدي فقط في حال حدوثها إلى عرقلة تعليق العقوبات الأميركية.

المصدر : وكالات