لا اتفاق اليوم بشأن النووي وخطاب لروحاني

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا اتفاق اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني وذلك قبيل ساعات من انتهاء مهلة التمديد الثالثة الليلة، وينتظر أن يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابا إلى الشعب الإيراني مساء اليوم بشأن سير المحادثات المتواصلة منذ أسبوعين.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن ظريف أجاب بالنفي عندما سئل عن ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق الليلة؟ مؤكدا أنه لا يمانع استمرار التفاوض في فيينا "بقدر ما تتطلبه الأمور".

من جهته قال البيت الأبيض إنه يتوقع استمرار العمل بالاتفاق المؤقت مع إيران، مؤكدا أنه تم إحراز تقدم حقيقي في المحادثات وأنه ما زالت هناك نقاط صعبة. كما أشار إلى أن الوفد الأميركي المفاوض باق في فيينا ما دامت المحادثات مفيدة.

تمديد رابع
وقال مراسل الجزيرة في فيينا عيسى طيبي إن إعلان عدم التوصل لاتفاق وعدم تواصل المفاوضات الليلة يعني الفشل في الاحتفاظ بالإرث القانوني لاتفاق لوزان في يونيو/حزيران الماضي، كما يعني الذهاب مباشرة إلى تمديد رابع في مهلة التفاوض.

وأضاف المراسل أن أغلب الإشكاليات تم تجاوزها لكن المسألة المتبقية ليست تقنية أو سياسية بل تتعلق بصياغة قرار مجلس الأمن المرتبط بحظر الأسلحة على إيران.

وفي وقت سابق، قال عضو الوفد الإيراني المفاوض علي أكبر صالحي إن بلاده اتفقت مع القوى الست على معظم القضايا الفنية وعلى ملاحق الاتفاق النووي المحتمل.

وتم تجاوز عدة مهل خلال أسبوعين من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. 

واليوم تنتهي مهلة الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013 والذي جمدت بموجبه إيران جزءا من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات رغم التمديد عدة مرات.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأنه في حال التوصل لاتفاق فإن هناك اتجاها نحو الإبقاء على حظر السلاح المفروض على إيران لمدة عامين.

خطاب روحاني
ويلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابا إلى الشعب الإيراني مساء اليوم بشأن سير المحادثات المتواصلة منذ أسبوعين بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

وقال روحاني في وقت سابق إنه أوفى بوعده للشعب الايراني بحل مسألة الملف النووي حتى لو توقفت مفاوضات بلاده مع الدول الست في هذه اللحظة. وأضاف أن حكومته بذلت كل ما في وسعها وأنجزت المهمة حتى هذه اللحظة, حسب قوله.

ومن شأن التوصل إلى اتفاق نهائي، واحترامه لاحقا، أن ينهي أزمة بين إيران والغرب مستمرة منذ 13 عاما تخللتها تهديدات باللجوء إلى الحل العسكري.

وفي المقابل، سترفع العقوبات القاسية عن إيران بالرغم من أن القوى الكبرى الست تصر على إعادة فرضها في حال انتهاك طهران الاتفاق.