أردوغان يلتقي أوغلو ودميرطاش يدعو للتحالف بندية
بدأت أحزاب تركية اجتماعات لتقييم نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للقاء مرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في حين دعا حزب الشعوب الديمقراطي إلى عدم التخوف من التحالفات الحزبية.
وأكدت مصادر بحزب العدالة والتنمية أن داود أوغلو سيلتقي عصر اليوم الثلاثاء أردوغان بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأفادت المصادر بأن هذا اللقاء سيأتي بعد اجتماع يعقده داود أوغلو صباح اليوم بمقر الحزب لتقييم نتائج الانتخابات.
وكان محمد علي شاهين نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أعلن نية الحزب عقد اجتماعين حزبيين لتقييم نتائج الانتخابات، ورسم خارطة طريق بشأن الفترة المقبلة.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به أمام المقر العام للحزب بأنقرة أمس الاثنين عقب انتهاء اجتماع مغلق عقده داود أوغلو مع أعضاء مجلس الوزراء واللجنة المركزية للحزب بمقره العام.
وأشار شاهين إلى أن الحزب سيعقد اجتماعين الأربعاء والخميس المقبلين، أحدهما موسع يضم رؤساء الحزب بالولايات.
وأوضح "أن حزب العدالة والتنمية باعتباره أكبر وأقوى حزب حسب نتائج الانتخابات الأخيرة، سيواصل في المرحلة الجديدة العمل بسياسته التي تتمثل في وضع مصلحة الدولة على سلم أولوياته"، بحسب تعبيره.
انتخابات مبكرة
وفي معرض رده على سؤال عن التوجه نحو انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة ائتلافية، قال شاهين "لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، لأن عملية التقييم لا تزال مستمرة".
من جهته، قال الرئيس المشارك لـحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش إن على تركيا ألا تخاف من الائتلافات الحكومية لأن الدول تدار بهذه الطريقة، مطالبا حزب العدالة والتنمية بالتعامل مع حزبه بندية.
وكانت تركيا شهدت الأحد انتخابات برلمانية أدلى فيها 47 مليونا و462 ألفا و695 ناخبا بأصواتهم، وبلغت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية 40.86% خولته للفوز بـ258 مقعدا بالبرلمان.
وحصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96% من الأصوات، وتمكن من الفوز بـ132 مقعدا، حسب النتائج غير الرسمية.
كما حصد حزب الحركة القومية 16.29% من الأصوات، وفاز بثمانين مقعدا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي –ذو الأغلبية الكردية- 13.12% من الأصوات، التي أهلته لدخول البرلمان لأول مرة في تاريخه حاصدا ثمانين مقعدا من أصل 550.
يذكر أنه بهذه النتائج يكون حزب العدالة والتنمية الحاكم قد خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان، كما أنها لم تمنح أي حزب تفويضا لتشكيل حكومة بشكل منفرد.