ساركوزي يرفض مقاطعة أورانج إسرائيل
اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الاثنين أن أي مقاطعة لإسرائيل "غير مقبولة"، مدليا برأيه في جدل يهيمن حاليا على الساحة السياسية الإسرائيلية ويتعلق بمجموعة أورانج الفرنسية للاتصالات، التي أعلن رئيسها ستيفان ريشار قبل أيام عزمه سحب علامة المجموعة من إسرائيل.
وقال ساركوزي -وهو زعيم المعارضة في بلاده- للصحفيين خلال زيارة عمل لإسرائيل "لا أريد الدخول في جدل، أعلم أن رئيس أورانج سيأتي إلى هنا ليوضح أقواله".
وكان ريشار أعرب خلال زيارته القاهرة الأربعاء الماضي عن استعداد مجموعة أورانج "للتخلي ابتداء من صباح الغد" عن علاقاتها مع شريكتها أورانج الإسرائيلية بارتنر مراعاة لمشاعر زبائنها في العالم العربي.
وأثار هذا التصريح جدلا كبيرا حيث تم تفسيره برغبة أورانج بالنأي بنفسها عن أنشطة شريكتها الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس اللتين تحتلهما إسرائيل منذ 1967.
وأدلى ريشارد بتصريحاته في وقت تتعرض فيه إسرائيل لحملة مقاطعة عالمية غير حكومية من أجل زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وإزاء تصريحات ريشار جاء الرد الإسرائيلي حادا حيث احتجت إسرائيل لدى فرنسا التي تمتلك حكومتها 25% من قيمة المجموعة.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الفرنسية إلى النأي بنفسها عن قرار مجموعة أورانج الذي وصفه بالبائس.
وسعيا لإصلاح العلاقات، نفى ريتشار تأييد مقاطعة إسرائيل قائلا إنه أسيء فهمه. وتحدث بودٍ عن إسرائيل في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن نتنياهو لم يعبأ بذلك وأوعز إلى سفير بلاده في باريس بعدم قبول أي طلب من ريتشار للاجتماع به.
ونسب مصدر إلى نتنياهو قوله "إذا أراد ريتشار الشرح فليأت إلى إسرائيل كي يفعل ذلك".