تواصل التصويت بانتخابات تركيا وسط إقبال كثيف

IZMIR, TURKEY - JUNE 07: A woman casts her ballot in the Turkish general election at a polling station in Izmir, Turkey on June 07, 2015. More than 53.7 million Turks are eligible to vote in a poll to elect 550 deputies to the Grand National Assembly.
ناخبون وناخبات يدلون بأصواتهم بأحد مراكز الاقتراع في مدينة إزمير التركية (غيتي)
واصل الناخبون في تركيا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يسعى من خلالها حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى الحصول على الأغلبية التي تمكنه من تعديل الدستور، وذلك وسط إقبال كثيف على مراكز الاقتراع.
وقد بدأ التصويت عبر 174 ألف صندوق في 81 محافظة تركية، من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء وسط إجراءات أمنية مشددة. 

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن مراكز الاقتراع في العاصمة شهدت إقبالا كبيرا من الناخبين على مراكز الاقتراع، مع وجود أمني مكثف، مشيرا إلى وجود كتلة علمانية قوية في أنقرة تنافس حزب العدالة والتنمية، ولذلك يتوقع المراقبون أن تصل نسبة التصويت إلى 90%.

وفي إسطنبول، قال مراسل الجزيرة عامر لافي إن مراكز الاقتراع تشهد إقبالا متزايدا من الناخبين منذ فتح مراكز التصويت أبوابها، موضحا أن نسبة التنافس بين المرشحين على كسب أصوات الناخبين في المدينة -التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين- هي نسبة عالية جدا، مشيرا إلى المقولة الشهيرة وهي "من يفز في إسطنبول يفز في تركيا".

كما أوضح أن الاستقطاب السياسي الحاد بين الأحزاب يسهم بشكل كبير في إقبال الناخبين، الذي يتوقع أن يصل إلى 90%.

وفي ديار بكر، قال مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن إن الانتخابات بدأت بداية قوية، مشيرا إلى حرص أغلب السكان على المشاركة ودعم حزب الشعوب الديمقراطي من أجل إيصال أكبر عدد من النواب الأكراد إلى البرلمان لتحقيق هدفهم الأسمى، ولذلك يتوقع المراقبون نسبة مشاركة عالية جدا في هذه المحافظة. 

الناخبون يتوافدون على مركز الاقتراع في منطقة أريمان بأنقرة (الجزيرة نت)
الناخبون يتوافدون على مركز الاقتراع في منطقة أريمان بأنقرة (الجزيرة نت)

إقبال كثيف
وزارت مراسلة الجزيرة نت وسيمة بن صالح أحد مراكز الاقتراع بمنطقة أريمان في أنقرة، حيث لوحظ وجود حركة كبيرة وإقبال كثيف من قبل الناخبين منذ الصباح الباكر.

وتعرف منطقة أريمان بأنها معقل لحزب الشعب الجمهوري، لكن رغم ذلك لم يلاحظ وجود جو متوتر بين الناخبين الذين كانوا يتوافدون للإدلاء بأصواتهم في الغرف المخصصة بدون مشاكل.

وقال مسؤول بالمركز للجزيرة نت إن إقبال سكان المنطقة كان كبيرا حيث شهد المركز اكتظاظا بالناخبين من مختلف الفئات العمرية.

وأشار إلى أن انعدام جو التوتر بين الناخبين يعود إلى كون سكان المنطقة ذوي مستوى تعليمي مرتفع ولا يدعون قناعاتهم السياسية تنعكس على علاقاتهم الاجتماعية "لهذا تجد مؤيدي المعارضة ومؤيدي الحكومة يتبادلون أطراف الحديث قبل وبعد الإدلاء بأصواتهم بشكل طبيعي".

استعداد
وقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن تركيا بمؤسساتها وسكانها مستعدة للانتخابات التشريعية الـ25 في تاريخ الجمهورية، واستقبال الناخبين الذين يزيد عددهم على 53 مليونا في الداخل، وثلاثة ملايين في الخارج.

وكانت البلاد قد دخلت أمس السبت مرحلة الصمت الانتخابي استعدادا لهذا الاقتراع الذي يتنافس فيه نحو عشرين حزبا، أهمها العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي الذي يمثل الأكراد. 

 

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم -بزعامة رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو– على منافسيه من الأحزاب الأخرى، حيث توقعت حصوله على نسبة تتراوح بين 43% و48% من أصوات الناخبين، في حين أن النسبة المتوقعة لأقرب منافسيه -حزب الشعب الجمهوري- تتراوح بين 24% و27%. 

ويعد إخفاق حزب الشعوب الديمقراطي بزعامة صلاح الدين ديمرطاش في تجاوز نسبة 10% المطلوبة لدخول البرلمان، فرصة لحزب العدالة والتنمية الذي سيحصد حينها نصيب الأسد من أصوات ذلك الحزب.

وإذا حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية كبيرة فسيسهل له ذلك إجراء التعديلات الدستورية التي يريدها لتحويل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وهو ما يوسع نطاق صلاحيات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

ولإقرار هذه التعديلات في البرلمان دون اللجوء إلى استفتاء آخر، يحتاج الحزب إلى تأييد 367 عضوا من مجموع أعضاء البرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات