البنتاغون: تهديد روسيا النووي لعب بالنار

FILE - In this Dec. 24, 1997 file photo, soldiers prepare to destroy a ballistic SS-19 missile in the yard of the largest former Soviet military rocket base in Vakulenchuk, Ukraine. The Obama administration is weighing a range of aggressive responses to Russia’s alleged violation of a Cold War-era nuclear missile treaty, including deploying land-based missiles in Europe that could pre-emptively destroy the Russian weapons. This “counterforce” option is among possibilities the administration is discussing as it reviews its entire policy toward Russia in light of Moscow’s military intervention in Ukraine, its annexation of Crimea and other confrontational actions in Europe and beyond. The options go so far as one implied -- but not stated explicitly -- that would improve the ability of U.S. nuclear weapons to destroy military targets on Russian territory. (AP Photo, File)
صاروخ بالستي روسي (أسوشيتد برس)

قال الرجل الثاني في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الخميس إن روسيا "تلعب بالنار" بتلويحها باستخدام السلاح النووي في النزاعات الحدودية.

ولفت نائب وزير الدفاع الأميركي روبرت وورك إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتبر هذا التهديد جزءا من حملة ترهيب روسية ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال وورك الذي كان يستعرض إستراتيجية بلاده النووية أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إنه "منزعج" مما سماها الاستفزازات الروسية واصفا إستراتيجية موسكو الدفاعية بأنها تسعى للتحكم في تصعيد التوترات الأمنية بالتلويح بالرهان النووي.

وأوضح بالقول "إن كل من يظن أنه قادر على التحكم بالتصعيد عبر استخدام الأسلحة النووية إنما يلعب بالنار فعلا". وأضاف أن "التصعيد هو التصعيد، واستخدام السلاح النووي هو ذروة التصعيد".

وأشار وورك إلى أن روسيا تواصل خرق معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي تحظر الصواريخ البالستية وصواريخ كروز التي يبلغ مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

واستطرد أن البنتاغون يعكف على وضع خيارات لرفعها للرئيس أوباما لدراستها للرد على انتهاكات المعاهدة، وأنه لن يدع روسيا "تجني مزايا عسكرية مهمة من خلال انتهاكات معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى".

وتوشك الولايات المتحدة على الشروع في مسعى طويل الأجل لتطوير ترسانتها النووية العتيقة، بما في ذلك الأسلحة والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ البالستية.

وتشير التقديرات إلى أن الكلفة ستتراوح من 355 مليار دولار على مدى عشر سنوات إلى نحو تريليون دولار على مدى 30 عاما.

 بوتين وأوباما: اتصال هاتفي رغم التلويح بالنووي(الأوروبية)
 بوتين وأوباما: اتصال هاتفي رغم التلويح بالنووي(الأوروبية)

بوتين وأوباما؟
و
تأتي هذه التصريحات من ثاني أرفع مسؤول في البنتاغون في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إخبارية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى أمس الخميس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي بحثا فيه الأوضاع المتوترة في شرق أوكرانيا والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.

وجاءت البيانات الصادرة من البيت الأبيض وقصر الكرملين متشابهة بخصوص ما دار في تلك المحادثة.

فالبيت الأبيض قال إن أوباما أخبر بوتين بضرورة الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بلاده في العاصمة البيلاروسية مينسك، بما في ذلك سحب القوات والعتاد من الحدود الأوكرانية.

أما الكرملين فذكر في بيانه أن الزعيمين بحثا الاجتماع الذي سيضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند ونائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كراسين وسبل تنفيذ الاتفاقيات التي أُبرمت في وقت سابق في مينسك.

وبشأن الملف النووي الإيراني، ورد في بيان البيت الأبيض أن الزعيمين "أكدا أهمية استمرار موقف موحد لمجموعة خمسة زائد واحد (القوى العالمية الست) في المفاوضات الجارية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وتدخل القوى الكبرى وإيران في نهاية هذا الأسبوع شوط المفاوضات الأخير في ماراثون مستمر منذ أشهر دون ضمانات نجاح بحلول مهلة 30 يونيو/حزيران.

كما بحث الرئيسان حسب البيت الأبيض "ضرورة" التصدي لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وجاءت مكالمة بوتين هذه بعد أيام قليلة من أحاديث أجراها الرئيس الروسي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل بشأن الوضع في شرق أوكرانيا.

المصدر : أسوشيتد برس + رويترز + وكالة الأناضول