مقاتلو التنسيقية الأزوادية يرفضون اتفاق السلام

أبدى مقاتلون في تنسيقية الحركات الأزوادية المسلحة في شمال مالي رفضهم لاتفاق السلام المزمع توقيعه بين الحكومة المالية وتلك الحركات اليوم السبت في العاصمة باماكو برعاية الأمم المتحدة. 

وقال المقاتلون إنهم لن يُسلموا أسلحتهم تحت أي ظرف. ويعتبر هؤلاء أن كل من يدعي أن لديه ضمانات لإنهاء الحرب في شمال مالي "واهم", وأن الحرب هناك لا يمكن إنهاؤها بجرة قلم.

وبينما يستعد قادة تلك الحركات للتوقيع على الاتفاق اليوم في العاصمة المالية, يستعد هؤلاء المقاتلون للحرب.

وكانت الحركات السياسية التي ينتمون إليها وافقت على توقيع اتفاق سلام جديد مع حكومة مالي, بعدما وقعت فصائل منها بالأحرف الأولى على اتفاق بالجزائر منتصف مايو/أيار الماضي, ومباشرة بعدها وقعت عليه فصائل أخرى في باماكو.

ففي الجزائر وقع على الاتفاق بالأحرف الأولى بلال آغ شريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) -وهي الفصيل الرئيسي في تنسيقية الحركات الأزوادية- وأكد حينها أنه لا تزال هناك قضايا معلقة.

وفي باماكو وقع محمد عصمان أغ محمدو العضو في التنسيقية الاتفاق "دون تفويض" حسب قول أحد فصائل التنسيقية.

وينص الاتفاق على توسيع المشاركة المحلية في الحكم, ودمج الحركات المسلحة في الإقليم الذي يطلق عليه الطوارق "أزواد" في الجيش المالي, وتنظيم مؤتمر عام للمصالحة خلال سنتين من توقيع الاتفاق النهائي في باماكو.

ورغم اعتراف الحركات المنضوية في التنسيقية بوحدة الأراضي المالية، فإنها تطالب بنوع من الحكم الذاتي في شمال مالي، وإدراج هوية الطوارق في ولايات الشمال التي تعنيهم مثل كيدال وغاو، على أن تكرس حقوقهم في الدستور ضمانا لها.

يذكر أن مليشيات موالية للحكومة المالية بدأت أمس الانسحاب من بلدة ميناكا قرب مدينة غاو بشمال مالي, وقالت إن هذا الانسحاب يأتي استجابة لجهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والجزائر.

المصدر : الجزيرة