ضغوط دولية لوقف الغارات على المدنيين بسوريا

Smoke ascends after a Syrian military helicopter allegedly dropped one of two barrel bombs over the city of Daraya, southwest of the capital Damascus on January 31, 2014. At least 11 people, including three children, were killed the day before by explosive-packed barrels dropped from Syrian army helicopters over the town of Daraya, the Syrian Observatory for Human Rights said. AFP PHOTO/FADI DIRANI
هجوم ببراميل متفجرة على بلدة داريا جنوب شرق دمشق يوم 31 يناير/كانون الثاني 2014 (الفرنسية)

وقعت 71 دولة على رسالة تطالب الأمم المتحدة بالضغط على النظام السوري لوقف غاراته بالبراميل المتفجرة على المدنيين. كما دعت منظمة آفاز الدولية إلى فرض منطقة حظر طيران في سماء سوريا لخلق أجواء آمنة للمدنيين.

وعبّرت الدول الـ71 في الرسالة التي سُلمت للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن بالإضافة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن غضبها لاستمرار العنف على المدنيين في سوريا خاصة استخدام البراميل المتفجرة.

وتقول الرسالة إن مايو/أيار الماضي كان الأكثر دموية في الصراع بسوريا الذي دخل عامه الخامس، مشيرة إلى الغارات على المناطق الكثيفة السكان في مدينة حلب وحولها ومقتل وإصابة المئات.

وأضافت الرسالة أن هجمات الأسابيع الماضية بالبراميل المتفجرة على حلب هي الأخيرة في سلسلة طويلة من الغارات المخيفة بالأسلحة الجوية من قبل القوات الجوية السورية على مناطق المدنيين المكتظة، مثل الأسواق والصفوف أمام المخابز والمستشفيات والمؤسسات الطبية والمدارس ودور العبادة ومحطات النقل والمباني السكنية طوال الأزمة السورية، الأمر الذي خلف آلاف القتلى.

وحثت تلك الدول مجلس الأمن الدولي على تنفيذ قراره الذي أصدره العام الماضي وينص على توسيع المساعدات الإنسانية، ويطالب جميع الأطراف السورية بوقف الهجمات على المدنيين وأي استخدام لا يميز بين المدنيين والمسلحين في المناطق السكانية، بما في ذلك استخدام القذائف والأسلحة الجوية مثل البراميل المتفجرة.  

وكان سفراء بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قد صاغوا الرسالة، ووقعت عليها من الدول التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولم توقع عليها روسيا والصين.

يشار إلى أنه رغم أن روسيا والصين لم تعارضا ثلاثة قرارات لمجلس الأمن العام الماضي تهدف إلى تسريع تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السوريين، فإنهما اعترضتا على العديد من القرارات السابقة التي حملت مجرد إشارات إلى عقوبات بحق النظام السوري.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه لا يبدو محتملا أن توافق روسيا على أي إجراء جديد يحاول وقف الهجمات الجوية من قبل النظام السوري.

دعوة لعقوبات
من جانب آخر أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيانٍ لها أمس الخميس إلى تجاهل مجلس الأمن الدولي انتهاكات النظام السوري الصارخة لقرارات المجلس، ودعته إلى فرض عقوبات على النظام لقصفه المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة.

وعلى صعيد متصل، دعت منظمة آفاز الدولية -المعنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان في العالم- الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فرض منطقة حظر طيران في سماء سوريا من أجل خلق أجواء آمنة للمدنيين السوريين.

جاء هذا في إعلان كبير على صفحة كاملة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعنوان "الرئيس أوباما.. ماذا تنتظر؟". وحمل الإعلان صورة لطفل سوري نجا من قصف كيميائي شنه النظام.

وأشارت المنظمة إلى أن مليونا و93 ألفا و775 شخصا في العالم وقّعوا على عريضة تدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل حماية المدنيين السوريين.

وتجري آفاز حملة دولية عبر أصدقائها في كافة أنحاء العالم، لحث الدول الكبرى على فرض منطقة حظر طيران في سماء سوريا لحماية المدنيين من البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام.

المصدر : وكالات