الدول النووية تحدّث ترساناتها رغم التظاهر بنزعها

Pakistani President Mamnoon Hussein and Prime Minister Nawaz Sharif (bottom - L) watch as a Pakistani developed Shaheen II missile capable of carrying nuclear warheads passes during a Republic Day Parade in Islamabad, Pakistan, 23 March 2015. Pakistan's military held a large military parade in celebration of Republic Day, which marks the day 23 March 1940 when the Muslim League demanded a separate state from India to protect Muslims, for the first time since 2008, in a show of strength following a number of high profile attacks and with the Pakistani Government claiming security in the country is improving as a result of the ongoing campaign against militants in northwestern regions of Khyber and North Waziristan.
رئيس باكستان ورئيس حكومتها أثناء عرض لصاروخ "شاهين2" القادر على حمل رؤوس نووية في مارس/آذار الماضي (الأوروبية)

أعلن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أمس الأحد أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية تحدّث هذه الترسانات رغم الرغبة المعلنة للمجتمع الدولي في نزع هذا السلاح، مشيرا إلى ارتفاع عدد الرؤوس النووية وبطء وتيرة نزعها.

وقال الباحث في المعهد شانون كايل إنه "رغم التصريحات الدولية المتكررة بشأن أولوية نزع السلاح النووي، فإن برامج التحديث الجارية في الدول التي تمتلك أسلحة نووية تدفع إلى الاعتقاد بأن أيا منها لن يتخلى عن ترسانته النووية في المستقبل القريب".

وأكد المعهد أن شفافية الدول بشأن ترساناتها النووية تتفاوت بشدة بين دولة وأخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الأكثر شفافية في هذا المجال، في حين لم تكشف فرنسا وبريطانيا عن بعض المعلومات المتعلقة بترسانتيهما.

أما روسيا فهي تعتمد الشفافية بشأن ترسانتها النووية مع الولايات المتحدة فقط ولا تتحاور مع أي طرف آخر بهذا الشأن، بينما توقفت واشنطن عن نشر معلومات مفصلة عن القدرات النووية الروسية والصينية.

في المقابل، لا تزال الصين متكتمة بشدة بشأن ترسانتها النووية، بينما تكتفي الهند وباكستان بالإعلان عن تجاربهما الصاروخية.

أسلحة ومسؤولية
وقال المعهد في بيان إن عدد الرؤوس النووية في العالم وصل في مطلع العام 2015 إلى 15850 رأسا نووية، بينها 4300 جاهزة للاستخدام، بينما في العام 2010 كان عددها 22600 رأس، بينها 7650 رأسا جاهزة للاستخدام.

وأضاف أن وتيرة نزع الأسلحة النووية هذا العام وعلى غرار العام 2014 ظلت بطيئة بالمقارنة مع ما كانت عليه في العقد الفائت.

وبحسب البيان ذاته فإن مسؤولية خفض عدد الرؤوس النووية في العالم تقع بالدرجة الأولى على عاتقي الولايات المتحدة وروسيا لكونهما تمتلكان 7260 و7500 رأس على التوالي، أي أن حصتهما مجتمعتين توازي 93% من الترسانة النووية في العالم بأسره.

كما أوضح نقلا عن كايل، أنه مع ذلك فإن واشنطن وموسكو منخرطتان في "برامج تحديث ضخمة ومكلفة تستهدف الأنظمة الناقلة والرؤوس النووية وإنتاجها".

اضغط للفتح
اضغط للفتح

ترسانة وأرقام
وذكر البيان أن بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية معترفا بها قانونا بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1968، وهي الصين (260 رأسا) وفرنسا (300 رأس) وبريطانيا (215 رأسا) فهي "إما تنشر أنظمة جديدة لإطلاق الأسلحة النووية، وإما أعلنت عن نيتها فعل ذلك"، وتبدو مصممة على الاحتفاظ بترسانتها إلى ما لا نهاية.

ولفت المعهد إلى أن الصين هي الوحيدة من بين الدول النووية الخمس الكبرى التي تزيد ترسانتها من الرؤوس النووية، مشيرا إلى أن هذا المنحى مرشح للاستمرار ولكن بصورة "متواضعة".

ورغم أن ترسانات بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي أقل بكثير من قدرات الدول الخمس الكبار، فإن ترسانتي الهند (ما بين 90 و110 رؤوس) وباكستان (ما بين 100 و120 رأسا) لا تنفكان تتزايدان، في حين تجري إسرائيل اختبارات على صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى.

وبحسب المعهد ذاته فإن البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية (ما بين 6 و8 رؤوس) يتطور -على ما يبدو- من الناحية الفنية، إلا أنه يصعب تقييم مدى تطوره.

المصدر : الفرنسية