بكين تدعو واشنطن لإنهاء "دبلوماسية الميكروفونات"

US President Barack Obama (2-L) and Chinese President Xi Jinping (L) review honor guards during a welcome ceremony at the Great Hall of the People (GHOP) in Beijing, China, 12 November 2014. Obama is in China to attend the Asia-Pacific Economic Cooperation (APEC) 2014 Summit and related meetings.
الرئيس الصيني شي جين بينغ (يسار) يستقبل نظيره الأميركي باراك أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (الأوروبية)

دعت مسؤولة صينية واشنطن إلى الكف عن استخدام "دبلوماسية الميكروفونات" في معالجة الخلافات بين الجانبين بشأن بحر جنوب الصين وأمن المعلومات، وحثتها على العمل من أجل التمهيد لزيارة ناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة هذا العام.

وقالت وو شي نائبة السفير الصيني في واشنطن خلال اجتماع في الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء، إنه لا ينبغي السماح لبعض المسائل بأن تلقي بظلالها على مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وأشارت إلى أن المصالح المشتركة التي تشمل تجارة بينية بلغت 550 مليار دولار العام الماضي، تفوق بكثير الخلافات بين البلدين.

وأكدت وو خلال الاجتماع الذي عقد بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مجموعة العمل الأميركية الصينية في الكونغرس الأميركي، إن "اللجوء إلى دبلوماسية الميكروفونات أو أن يوجه كل طرف أصابع الاتهام إلى الطرف الآخر لن يحل أي مشاكل".

وأضافت أن "الخيار الصحيح هو الاعتراف بخلافاتنا، وأن يحترم كل منا الآخر، وأن نتواصل في حوار حقيقي.. الاختيار الذي نقرره اليوم سيقرر مستقبل بلدينا العظيمين والعالم بأسره".

زيارة مرتقبة
وأشارت الدبلوماسية الصينية إلى أنه ينبغي للجانبين أن يغتنما الاجتماع السنوي للحوار الإستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة في الفترة من 22-24 يونيو/حزيران الجاري، وزيارة مسؤول عسكري صيني بارز إلى أميركا هذه الأيام تمهيدا لزيارة ناجحة للرئيس الصيني إلى واشنطن في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقالت إنها لا ترى أي توترات بين أميركا والصين "لأن البلدين لهما مصلحة مشتركة في السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي".

وكانت واشنطن قد انتقدت في الآونة الأخيرة تحركات بكين في بحر جنوب الصين، وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن أعمال الردم والبناء التي تقوم بها الصين في البحر لا تتسق مع القواعد الدولية.

واتجهت أصابع الاتهام إلى الصين فيما يتعلق بقرصنة إلكترونية لبيانات أربعة ملايين موظف أميركي في الآونة الأخيرة، وهو ما رفضته بكين.

المصدر : وكالات