خبير: أزمات الشرق الأوسط وراء صفقات طائرات رافال

قال خبير عسكري إن الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط حاليا عززت فرص فرنسا لبيع طائراتها المقاتلة من طراز رافال، كما أن من شأن ذلك أن يدعم ميزانيتها العامة.

ورأى خبير الدفاعات الجوية في معهد القوات المتحدة الملكية في بريطانيا، جوستين برونك، أن الأزمات السياسية في الشرق الأوسط كانت عاملا مساعدا في نجاح الصفقات التي أبرمتها فرنسا مؤخرا مع كل من مصر وقطر والهند، إلى جانب التحسينات التقنية التي أُدخلت على تلك الطائرات.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن خبراء -لم تسمهم- أن هذه الصفقات التي بلغت قيمتها عشرين مليار دولار أميركي، ستنعكس إيجابًا على فرنسا من ناحيتين، الأولى أنها لن تجبر الجيش الفرنسي على شراء طائرات رافال، والثانية سيكون لعائدات الصفقات على الميزانية الفرنسية أثر كبير.

ومنذ فبراير/شباط الماضي وقعت فرنسا ثلاث صفقات لبيع مقاتلاتها من طراز "رافال" مع كلٍ من مصر والهند وقطر، وهي تعدُّ الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا منذ بدء تصنيع الطائرة عام 1988.

وحول الصفقة المصرية، قال الخبير برونك إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أراد تنويع مصادره العسكرية بعد تجميد الولايات المتحدة الأميركية مساعداتها العسكرية إلى بلاده إثر الانقلاب العسكري الذي جاء به إلى السلطة.

أما قطر فيرى برونك أنَّ قربها الجغرافي من إيران وتزويد روسيا لطهران بمنظومة (أس 300) الصاروخية دفع الدوحة للمضي قدمًا في شراء مقاتلات رافال الفرنسية.

وبخصوص الصفقة مع الهند، فإن برونك اعتبرها تأتي رد فعل لزيادة جارتيها باكستان والصين وارداتهما من الأسلحة، وبسبب حوادث سقوط الطائرات الروسية المتكررة التي تمتلكها نيو دلهي جراء الأعطال.

وأشار الخبير إلى أنَّ فرنسا ترغب في تقديم نفسها في الشرق الأوسط على أنها مصدر موثوق في صناعة الأسلحة.

جدير بالذكر أن فرنسا وقّعت مؤخرًا صفقة بقيمة 6.3 مليارات يورو مع قطر، تزود بمقتضاها الأخيرة بـ24 مقاتلة من طراز رافال، كما وقعت اتفاقًا آخر مع مصر بقيمة 5.2 مليارات يورو، مقابل تزويدها بـ 24 مقاتلة رافال، وفرقاطة.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب من فرنسا في زيارته لباريس في أبريل/نيسان الماضي 36 طائرة من طراز رافال.

يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ما تزال تجري مباحثات بشأن إتمام صفقات تزويدها بمقاتلات رافال الفرنسية.