الشرطة الإسرائيلية تتأهب لتظاهرة اليهود الفلاشا
نشرت الشرطة الإسرائيلية مئات من عناصرها في محيط ديوان رئاسة الوزراء في القدس الغربية، وأقامت الحواجز في الطرقات المؤدية إليه، استعدادا لتظاهرة ينوي اليهود الفلاشا تنظيمها احتجاجا على عنصرية الشرطة.
وتتزامن التظاهرة المرتقبة مع اجتماع دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع قادة طائفة الفلاشا اليهودية الإثيوبية، في مسعى لاحتواء الأزمة التي تفجرت بعد نشر تسجيل مصور يظهر تنكيل أفراد من الشرطة الإسرائيلية بجندي من اليهود الفلاشا قبل نحو أسبوع.
وكانت مدينة تل أبيب قد شهدت أمس الأحد مواجهات عنيفة بين متظاهرين من اليهود الفلاشا والشرطة الإسرائيلية أدت إلى وقوع عشرات الإصابات في الطرفين.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه وقنابل الصوت لتفريق الحشود. وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن الغاز المدمع استخدم أيضا، وأعلنت الشرطة اعتقال 26 متظاهرا.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ثلاثة أيام من تظاهرة غاضبة لليهود الفلاشا في القدس تخللتها صدامات أصيب فيها عشرة متظاهرين وثلاثة شرطيين بجروح.
وقال نتنياهو إنه سيلتقي اليوم الاثنين بالجندي الذي تعرض للضرب، وممثلين لليهود الفلاشا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لا مكان للعنف والاضطرابات من هذا النوع".
ويعيش أكثر من 135 ألف يهودي إثيوبي في إسرائيل التي هاجروا إليها في موجتين في عامي 1984 و1991، ويشكون من التمييز والعنصرية والفقر.