ميركل مستعدة لدعم بقاء بريطانيا بالاتحاد الأوروبي
أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة استعدادها لمساعدة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون على إبقاء بريطانيا داخل الاتحاد لدى إجراء استفتاء بهذا الشأن خلال العامين المقبلين.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون في برلين "إن الجانب الألماني يأمل كثيرا أن تبقى بريطانيا عضوة في الاتحاد الأوروبي"، داعية إلى التشديد أولا عن أساس الإصلاحات التي تريدها لندن ثم تداعياتها الدستورية.
من جهته، قال كاميرون "إن الاتحاد الأوروبي أثبت في السابق أنه عندما تكون هناك دولة عضوة لديها مشكلة تريد تسويتها فإن بإمكانه أن يبدي المرونة الكافية، وأنا واثق بأنه سيكون كذلك مجددا".
وتعارض ألمانيا بشدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتخشى أن تجد نفسها معزولة داخل اتحاد أوروبي تسيطر عليه دول الجنوب.
موقف بولندا
وصباح اليوم الجمعة لم يكن الاستقبال المخصص لكاميرون في وارسو بالحرارة نفسها، وترفض بولندا التي يعمل نحو مليون من رعاياها في بريطانيا أي احتمال لمعاملتهم بشكل مختلف عن البريطانيين، فيما يؤيد كاميرون خططا بهذا المنحى.
وتلقت بولندا منذ انضمامها إلى الاتحاد في 2004 مساعدات بمليارات اليوروهات لتطوير بناها التحتية، لكن بعض الكتل الاجتماعية المؤثرة تندد بسياسة بروكسل على غرار عمال المناجم الذين يخشون سياسة الإلغاء التدريجي لاستخدام الفحم التي يدعو إليها الاتحاد.
وبدأ كاميرون حملته الدبلوماسية بعد تقديم مشروع قانون إلى البرلمان رسميا أمس الخميس يفصل آليات الاستفتاء الذي ستبدأ النقاشات بشأنه في 9 يونيو/حزيران المقبل.
وسيطلب كاميرون من البريطانيين الإجابة عن سؤال "هل يجب على المملكة المتحدة أن تبقى عضوة في الاتحاد الأوروبي؟"، كما حدد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2017 مهلة قصوى لإجراء الاستحقاق مع إمكانية تنظيمه العام المقبل.