دعوات أميركية وحقوقية للمساعدة بإيواء الروهينغا
دعت الولايات المتحدة دول العالم إلى المساعدة في إيواء العالقين من أقلية الروهينغا في البحر جنوب شرقي آسيا، في حين دعت منظمات حقوقية ماليزية إلى قطع علاقات بلادهم بـ ميانمار بسبب ما وصفوه باضطهادها للأقلية المسلمة.
ودعت ماري هارف، في الموجز الصحفي من واشنطن، المجتمع الدولي، إلى المساهمة ودعم تلك الجهد.
كما حثت دول المنطقة على المشاركة في مؤتمر تعقده بالعاصمة التايلندية بانكوك يوم 29 مايو/أيار الجاري بهذا الخصوص.
وأكدت المتحدثة الأميركية أن بلادها قلقة مما وصفتها بسياسة حكومة ميانمار تجاه أقلية الروهينغا، والتمييز ضدهم على أساس عرقي وديني.
وبدلت ماليزيا وإندونيسيا موقفيهما الأربعاء بإعلان حكومتيهما العدول عن سياسة إبعاد القوارب المحملة باللاجئين عن مياههما الإقليمية، وهو ما رحبت به الولايات المتحدة.
واستقبلت الدول الثلاث نحو ثلاثة آلاف مهاجر غير نظامي خلال أيام، لكنها أبعدت سفنا أخرى مما أثار انتقادات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
دعوات حقوقية
من جانبها، طالبت منظمات حقوقية وإنسانية حكومة ميانمار بالتوقف عما وصفته باضطهاد الروهينغا في إقليم أراكان.
فقد خرجت مظاهرتان أمام سفارة ميانمار بالعاصمة الماليزية كوالالمبور تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ميانمار. ورفع المشاركون شعارات تندد بما دعوها سياسة التطهير العرقي لأقلية الروهينغا.
كما دعا رئيس تحالف المنظمات غير الحكومية بماليزيا إلى تمكين المنظمات الإنسانية من تقديم العون لمن وصفهم بالمضطهدين في ميانمار، واللاجئين منهم في دول المهجر.
وتصر حكومة ميانمار على رفض الاعتراف بأقلية الروهينغا كمجموعة إثنية، وتعتبرهم مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش المجاورة رغم إقامتهم عقودا طويلة بالبلاد، كما أنهم محرومون من الوثائق الرسمية والتعليم والخدمات الصحية والعمل.
ويقدر عدد الروهينغا بنحو 1.3 مليون نسمة، ويعيش معظمهم بولاية راخين الواقعة شمال غرب ميانمار والمحاذية لبنغلاديش.
يُذكر أن ظاهرة الهجرة مستمرة منذ سنوات بجنوب شرق آسيا، لكنها اتخذت منحى كارثيا منذ مطلع مايو/أيار الجاري مع تفكك الشبكات السرية للتهريب تحت ضغط السياسة القمعية الجديدة لتايلند.