جنود دانماركيون يتهمون حكومتهم بالتنكر لمترجميهم الأفغان

HELMAND, AFGHANISTAN - NOVEMBER 30: In this handout photo provided by The Danish Ministry of Defence, HRH Crown Princess Mary of Denmark visits Danish troops on November 30, 2009 in Helmand, Afghanistan. The Crown Princess visited Camp Bastion, Armadillo and Price on a two-day secret visit to the region.
صورة تعود إلى عام 2009 لعدد من الجنود الدانماركيين في أفغانستان (غيتي)

اتهم عسكريون دانماركيون حكومة بلادهم بعدم الوفاء بوعدها بشأن منح حق اللجوء السياسي لجميع المترجمين الأفغان الذين تعاونوا معهم أثناء تواجدهم في أفغانستان.

ووجه العسكريون خطابا مفتوحا للحكومة قالوا فيه إن المترجمين وضعوا علم الدانمارك على أكتافهم وخدموا البلاد بمساعدة الجنود على جمع المعلومات عن الكمائن المحتملة التي كان ينصبها مقاتلو حركة طالبان.

وأضافوا في البيان المنشور على موقع فيسبوك "نحن -المحاربين والجنود- نسجل عليكم قولكم إنكم لن تتخلوا عن أحد، هذه الكلمات التزام".

وكانت حكومة الدانمارك وعدت المترجمين بمنحهم حق اللجوء السياسي مع بدء انسحاب الجنود الدانماركيين عام 2013، كما أشار تقرير صدر في أواخر عام 2014 من المعهد الدانماركي للدراسات الدولية إلى أنه من بين 195 مترجما طلب 151 مترجما حق اللجوء السياسي في الدانمارك، لكن لم يحصل على حق اللجوء سوى ستة مترجمين ورفض 42 منهم صراحة.

وتأتي هذه الوعود بمنح حق اللجوء على خلفية مخاوف المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيوش الأجنبية من تعرضهم للانتقام من قبل طالبان. 

وسبق أن وجه محاربون ومدنيون في بريطانيا انتقادا مماثلا عام 2013، حيث قدموا التماسا يحمل 82 ألف توقيع إلى وزارة الخارجية للمطالبة بمنح المترجمين الأفغان حق اللجوء، حيث منحت لندن في وقت لاحق نحو ستمائة تأشيرة للمترجمين. 

أما الولايات المتحدة فخصصت أربعة آلاف تأشيرة للمترجمين الأفغان والآخرين الذين يعملون في وظائف شديدة المخاطر، وهو عدد تقول بعض الجهات الأميركية إنه متدن للغاية.

المصدر : رويترز