توقعات بإقرار الأوروبي خطة عسكرية ضد مهربي المهاجرين
من المقرر أن يُعلن الاتحاد الأوروبي اليوم رسميا موافقته على تنفيذ عملية بحرية للتصدي لأنشطة المهربين الذين يقومون بترحيل المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وأكدت فيديريكا موغيريني مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنه من غير المطروح القيام بعمليات عسكرية على الأراضي الليبية.
وحذر الأمين العام للحلف الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ الاثنين من احتمال أن يندس "إرهابيون وجهاديون" بين المهاجرين غير النظاميين الذين ينطلقون من السواحل الليبية في مراكب متهالكة لعبور المتوسط.
وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى بروكسل اليوم إنها مأساة إنسانية أن يموت أشخاص وهم يحاولون عبور المتوسط. ومن المهم أن يتحرك الاتحاد الأوروبي مرحبا بإقرار عملية بحرية أوروبية لمكافحة أنشطة مهربي المهاجرين.
وأجمعت المنظمات غير الحكومية على التنديد بالمهمة البحرية معتبرة أنها ستؤدي فقط إلى تغيير الطرق البحرية التي يسلكها مهربو المهاجرين.
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه ليس بوسع الاتحاد الأوروبي أن يستقبل كل المهاجرين الذين يتدفقون على سواحله ويجب عليه وضع سياسة جديدة لمواجهة هذه المشكلة.
وقال -في مقابلة مع صحيفة "بولسكا ذا تايمز" البولندية اليوم الاثنين- إنه واقعي ويعتقد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أولا صياغة سياسة جديدة لإعادتهم لبلدانهم.
وزادت حركة تدفق المهاجرين غير النظاميين هذه السنة مقارنة بالعام الماضي حيث تمت في يوم واحد إغاثة حوالى ألفي مهاجر في 14 مايو/أيار في عشر عمليات نفذها خفر السواحل الإيطالي بشكل منسق.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع طارئ في 23 أبريل/نيسان إلى تنفيذ عملية تقضي بـ"ضبط وتدمير مراكب" المهربين القادمة من ليبيا قبل أن يتم استخدامها كما قرروا تعزيز إمكانات عمليتي ترايتون وبوسيدون القاضية بالمراقبة والإنقاذ في البحر المتوسط واللتين عهد بهما إلى وكالة فرونتكس المكلفة ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.