أوروبا تقر عمليات بحرية ضد مهربي المهاجرين بالمتوسط

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي وافق رسميا على قيام عملية بحرية لا سابق لها، الهدف منها محاربة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط فيما رفضت حكومة عبد الله الثني الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل الخطة.

وقالت موغيريني إنه "تم اتخاذ القرار القاضي بقيام عملية بحرية للاتحاد الأوروبي بهدف تعطيل نمط عمل شبكات المهربين في المتوسط"، وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن التحضيرات قد بدأت  وعبرت عن أملها في "أن يكون كل شيء جاهزا لإطلاق العملية اعتبارا من يونيو/حزيران "بعد تحديد مساهمات الدول الأعضاء في العتاد والعديد".

وشددت موغيريني على ضرورة إصدار قرار تحت الفصل السابع للأمم المتحدة لإعطاء المهمة إطارا قانونيا ثابتا، وهو ما لن يحصل قبل نهاية الأسبوع وفقا لمصدر أوروبي.

ويقترح النص -الذي تبناه وزراء الخارجية الأوروبيون بعد اجتماع مع نظرائهم في الدفاع- بحذر عدة مراحل لنشر هذه المهمة غير المسبوقة للتحقق من أن العمليات البحرية الأوروبية تحترم القانون الدولي.

‪مهاجرون تم إنقاذهم قرب لمبيدوزا في‬ (أسوشيتد برس)
‪مهاجرون تم إنقاذهم قرب لمبيدوزا في‬ (أسوشيتد برس)

الطرف الليبي
وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة التي تحمل اسم "ناف-فور ميد" بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين.

وفي حال وافقت الأمم المتحدة، يمكن للأوروبيين "الصعود على متن المراكب التي تستخدم في تهريب البشر وتفتيشها ومصادرتها وإرغامها على تغيير مسارها في أعالي البحار وأيضا في المياه الإقليمية الليبية".

من جهتها أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الاثنين رفضها العملية البحرية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تبنيها بهدف التصدي للهجرة غير النظامية إذا جرى تطبيقها من دون تنسيق معها، بحسب ما أفاد المتحدث باسم حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل.

وقال المتحدث باسم تلك الحكومة حاتم العريبي -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "أي تعامل عسكري (مع مسألة الهجرة غير النظامية ينبغي أن يكون بالتعاون مع السلطات الليبية المختصة"، مضيفا أن "حكومته" لن ترضى بأي خرق للسيادة الليبية، وأنها "لن توافق على الخطة إلا إذ كانت بالتنسيق معها".

المصدر : وكالات