ضابط بجيش بوروندي يعلن إقصاء الرئيس والحكومة تنفي
أعلن ضابط كبير في جيش بوروندي اليوم الأربعاء إقصاء الرئيس بيير نكورونزيزا الذي أثار سعيه إلى فترة ولاية ثالثة احتجاجات بدأت قبل أكثر من أسبوعين، إلا أن مستشارا إعلاميا للرئيس نفى بيان الضابط الكبير وقال إنها مجرد "مزحة".
وبحسب وكالة رويترز فإن اللواء غودفرويد نيومباري -الذي أقاله نكورونزيزا من رئاسة الاستخبارات البوروندية في فبراير/ شباط الماضي- قال في كلمة ألقاها في ثكنة عسكرية إنه يرفض ترشح الرئيس الحالي لولاية رئاسية ثالثة، معلنا إقصائه.
ونقلت الوكالة عن نيومباري تصريحاته -وهو محاط بعدد من كبار الضباط في الجيش والشرطة- أنه "نظرا لغطرسة الرئيس نكورونزيزا وتحديه المجتمع الدولي الذي نصحه باحترام الدستور واتفاق أروشا للسلام قررت لجنة تأسيس الوفاق الوطني إقصاءه وإقصاء حكومته أيضا".
وبحسب الوكالة ذاتها نقلا عن شهود عيان فإن عددا من جنود حاصروا مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط عاصمة بوروندي.
من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الإعلان جاء خلال مشاركة الرئيس البوروندي بقمة استثنائية في دار السلام لمناقشة ترشيح نكورونزيزا لولاية ثالثة، وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف الواسعة النطاق في هذا البلد الصغير بمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.
وفي رده على ذلك قال المستشار الإعلامي للرئيس نكورونزيزا، إن إعلان ضابط كبير في الجيش إقصاء رئيس البلاد "مزحة"، مؤكدا أن الرئيس لا يزال في منصبه، هذا في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في البلاد ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا يعتبرونها "غير دستورية".
وقد فرقت قوات الشرطة بقنابل الغاز المدمع والطلقات التحذيرية نحو ثلاثمائة محتج تجمعوا في قلب العاصمة بوغمبورا، وذلك عقب يوم من مقتل متظاهر بالرصاص خلال مواجهات مع الشرطة.
وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا.
ومن المنتظر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية البوروندية يوم 26 يونيو/حزيران المقبل، فيما انطلقت الحملة الانتخابية يوم 11 مايو/أيار الجاري.