ضابط بجيش بوروندي يعلن إقصاء الرئيس والحكومة تنفي

FILE - In this Friday, Sept. 23, 2011 file photo, Burundi's President Pierre Nkurunziza addresses the 66th session of the United Nations General Assembly at U.N. headquarters in New York. More than 10,000 people from the East African nation of Burundi have crossed into neighboring Rwanda amid threats of violence ahead of elections in 2015, with many arriving saying they have been intimidated by thugs who support President Pierre Nkurunziza who may seek a third term. (AP Photo/Jason DeCrow, File)
الرئيس بيير نكورونزيزا ترشح لولاية رئاسية ثالثة يعتبرها معارضوه خطوة غير دستورية(أسوشيتد برس)

أعلن ضابط كبير في جيش بوروندي اليوم الأربعاء إقصاء الرئيس بيير نكورونزيزا الذي أثار سعيه إلى فترة ولاية ثالثة احتجاجات بدأت قبل أكثر من أسبوعين، إلا أن مستشارا إعلاميا للرئيس نفى بيان الضابط الكبير وقال إنها مجرد "مزحة".

وبحسب وكالة رويترز فإن اللواء غودفرويد نيومباري -الذي أقاله نكورونزيزا من رئاسة الاستخبارات البوروندية في فبراير/ شباط الماضي- قال في كلمة ألقاها في ثكنة عسكرية إنه يرفض ترشح الرئيس الحالي لولاية رئاسية ثالثة، معلنا إقصائه.

ونقلت الوكالة عن نيومباري تصريحاته -وهو محاط بعدد من كبار الضباط في الجيش والشرطة- أنه "نظرا لغطرسة الرئيس نكورونزيزا وتحديه المجتمع الدولي الذي نصحه باحترام الدستور واتفاق أروشا للسلام قررت لجنة تأسيس الوفاق الوطني إقصاءه وإقصاء حكومته أيضا".

وبحسب الوكالة ذاتها نقلا عن شهود عيان فإن عددا من جنود حاصروا مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط عاصمة بوروندي.

من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الإعلان جاء خلال مشاركة الرئيس البوروندي بقمة استثنائية في دار السلام لمناقشة ترشيح نكورونزيزا لولاية ثالثة، وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف الواسعة النطاق في هذا البلد الصغير بمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.

وفي رده على ذلك قال المستشار الإعلامي للرئيس نكورونزيزا، إن إعلان ضابط كبير في الجيش إقصاء رئيس البلاد "مزحة"، مؤكدا أن الرئيس لا يزال في منصبه، هذا في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في البلاد ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا يعتبرونها "غير دستورية".

وقد فرقت قوات الشرطة بقنابل الغاز المدمع والطلقات التحذيرية نحو ثلاثمائة محتج تجمعوا في قلب العاصمة بوغمبورا، وذلك عقب يوم من مقتل متظاهر بالرصاص خلال مواجهات مع الشرطة.

وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا.

ومن المنتظر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية البوروندية يوم 26 يونيو/حزيران المقبل، فيما انطلقت الحملة الانتخابية يوم 11 مايو/أيار الجاري.

المصدر : وكالات