الأمم المتحدة: إيران تحاول الحصول على معدات نووية

المفاوضات بين إيران والدول الكبرى تتجاوز موعدها النهائي
من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى التي انتهت باتفاق إطار في الثاني من أبريل/نيسان الماضي (الجزيرة)

ذكر تقرير سريّ للجنة العقوبات ضد إيران التابعة لـالأمم المتحدة، أن بريطانيا أبلغت اللجنة أن طهران تحاول الحصول على معدات نووية من خلال شركتين خاضعتين لعقوبات، بينما كررت واشنطن التأكيد على أنها لن تخفض العقوبات المفروضة على إيران إلا بقيامها بخطوات يمكن التحقق منها باتجاه تطبيق الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا. 

وجاء في التقرير أن "الحكومة البريطانية أبلغت في 20 أبريل/نيسان 2015 أنها على علم بوجود شبكة إيرانية فاعلة للحصول على معدات نووية، مرتبطة بالشركة الإيرانية لتكنولوجيا الطرد المركزي (تيسا) وشركة كالاي إليكتريك (كي إي سي)".

وأضاف التقرير أنه "نظرا إلى أن هذه المعلومة قد نشرت مؤخرا، لم يتمكن الخبراء من التحقق منها بشكل مستقل".

وقد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على شركة (كي إي سي) بينما تقع شركة (تيسا) تحت طائلة العقوبات الأميركية والأوروبية للاشتباه في صلتيهما بأنشطة نووية محظورة.

وقد يزيد وجود مثل هذه الشبكة المخاوف الغربية بشأن إمكانية الوثوق في أن إيران ستلتزم باتفاق نووي من المقرر إبرامه بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل، والذي من المفترض أن توافق بموجبه طهران على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

‪مجلس الأمن فرض عقوبات على شركة‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪مجلس الأمن فرض عقوبات على شركة‬ (الجزيرة-أرشيف)

تقارير وانتهاكات
ولم تتلق اللجنة -التي تراقب امتثال إيران لعقوبات الأمم المتحدة- تقارير جديدة أخرى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن حالات عدم امتثال مؤكدة بشأن مشتريات نووية إيرانية. لكنها نبهت إلى أن عدم تلقي مثل هذه التقارير قد يكون له عدة أسباب.

وأرجعت اللجنة عدم ورود تقارير جديدة إلى وجود "تراجع عام في أنشطة الشراء من الجانب الإيراني أو إلى قرار سياسي من بعض الدول الأعضاء بعدم الإبلاغ لتفادي أي تأثير سلبي محتمل على المفاوضات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست".

ورغم عدم وجود أي انتهاكات جديدة مؤكدة، قالت اللجنة إن بعض الدول الأعضاء أبلغتها "بأنه وفقا لتقييماتها فإن توجهات الشراء من إيران وأساليب التحايل على العقوبات لم تتغير بشكل أساسي".

المحادثات بين القوى الست العالمية وطهران، تقترب من محطتها النهائية بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يوم الثاني من أبريل/نيسان الماضي، تلتزم فيه إيران بتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي التي تشغلها وبقيود أخرى طويلة الأمد على برنامجها النووي

وقد هوّنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف من أهمية التقرير، معتبرة أن انتهاكات العقوبات الإيرانية مستمرة.

وأشارت هارف إلى أن واشنطن وضعت في القائمة السوداء مرارا كيانات إيرانية بسبب المشتريات غير المشروعة بينما كانت المفاوضات مع إيران مستمرة.

تخفيف العقوبات
من جهته، كرّر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست تأكيد الولايات المتحدة بأنها لن تخفف العقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي على إيران إلا بعد قيامها باتخاذ خطوات يمكن التحقق منها باتجاه تطبيق الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا.

وذكر إرنست أن "موقف واشنطن واضح بشأن الطريقة التي يجب أن تتبع من أجل تخفيف العقوبات على إيران"، وأضاف "إيران ستحظى بتخفيف العقوبات فقط بعد قيامها بخطوات يمكن التحقق منها، وجزء من المفاوضات الجارية يتعلق أيضا بإمكان إعادة فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة لو أخلت إيران بالتزاماتها".

يشار إلى أن المحادثات بين القوى الست العالمية وطهران، تقترب من محطتها النهائية بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يوم الثاني من أبريل/نيسان الماضي، تلتزم فيه إيران بتقليص عدد أجهزة الطرد المركزي التي تشغلها وبقيود أخرى طويلة الأمد على برنامجها النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات