أنباء عن مشاركة إسرائيل بمؤتمر منع الانتشار النووي

NEW YORK - MAY 03: U.S. Secretary of State Hillary Rodham Clinton speaks at the United Nations 2010 High-level Review Conference of the Parties to the Treaty on the Non-Proliferation of Nuclear Weapons at U.N. headquarters May 3, 2010 in New York City. Iranian President Mahmoud Ahmadinejad addressed the conference earlier today.
إسرائيل لم تشارك في أي مؤتمر لاتفاقية منع الانتشار النووي منذ توقيعها عام 1995 (غيتي)

صرح مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة رويترز بأن إسرائيل ستشارك بصفة مراقب في مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الانتشار النووي الذي يبدأ أعماله اليوم، أملا في تعزيز الحوار مع بعض الدول العربية.

وقال المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- إنه يعتقد أن الوقت قد حان لتجلس كل الدول التي وصفها بالمعتدلة "لتبحث المشكلات التي يواجهها الجميع في المنطقة".

وأضاف قائلا "أرى أن حضور إسرائيل الآن المؤتمر بصفة مراقب يمثل محاولة لإبداء حسن نوايانا فيما يتعلق بإجراء مثل هذا النقاش. نريد مفاوضات مباشرة بين الأطراف الإقليمية، نقاشا أمنيا إقليميا".

لكنه نفى أن تكون مشاركة إسرائيل في المؤتمر بعد عشرين عاما من توقيع اتفاقية منع الانتشار النووي، تغييرا في سياسة تل أبيب، قائلا إنها "تأكيد لسياستنا".

وقد نأت إسرائيل بنفسها عن حضور أي تجمع خاص بالاتفاقية منذ توقيعها عام 1995 احتجاجا على قرارات تعتبرها منحازة ضدها. وإسرائيل هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك ترسانة نووية ولم تنضم إلى الاتفاقية حتى الآن.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه يرى في المؤتمر فرصة للبناء على ما يعتبره موقفا مشتركا مع بعض الدول العربية في معارضة الاتفاق النووي المبدئي الذي وقع مطلع الشهر الجاري بين إيران والقوى العالمية.

وقال "بعض الدول العربية تبدو أقل تركيزا على موقف إسرائيل من اتفاقية منع الانتشار النووي لانشغالها الشديد بمشاكل أكبر".

موقف مصري
وذكرت وكالة رويترز أن مصر قد تكون من بين الدول المشار إليها، إذ إنها تحاول التعاون حاليا مع إسرائيل ضد "أعداء إسلاميين مشتركين"، بعد أن كانت تعارض بشدة عدم شفافية الوضع النووي الإسرائيلي، حسب الوكالة.

وصرح مسؤول مصري لرويترز -مشترطا عدم نشر اسمه أيضا- بأنه لا يعتقد أن مصر ستضغط بشكل مفرط على إسرائيل في المؤتمر.

وقال "مبادرتنا لإيجاد شرق أوسط خال من الأسلحة غير التقليدية مبدأ. إنه لن يتغير، لكن لا شيء ضد إسرائيل ذاتها. إنه يخص الجميع، إيران، إسرائيل، الجميع".

وتابع قائلا "هل سنذهب ونضغط على إسرائيل (في المؤتمر)؟ لا أعتقد ذلك. لا أعتقد أن الضغط سيكون مفرطا".

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش المؤتمر الذي يعقد في نيويورك، وهو أول لقاء بينهما منذ التوصل إلى اتفاق الإطار النووي في الثاني من أبريل/نيسان الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري سيلتقي أيضا وزيري خارجية مصر والأردن في الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات