خبير فرنسي: مسؤولية غرق المهاجرين تقع على سياسات أوروبا

Maltese soldiers hold a coffin during the funeral ceremony of 24 migrants who died after a fishing boat carrying migrants capsized off the Libyan coast, on the helipad at Mater Dei Hospital in Malta on April 23, 2015, as part of an Inter Faith ceremony. Calls have mounted for a military response to the Mediterranean migrant crisis, but experts say such plans are totally unworkable and mark an attempt to militarise what should be a purely humanitarian problem. European leaders will gather in Brussels to discuss new strategies in the wake of the latest disaster on April 19, in which hundreds of migrants drowned when their boat capsized on the way from Libya to Italy. AFP PHOTO / MATTHEW MIRABELLI --- MALTA OUT
ماثيو تارديس: غرق المهاجرين دليل على فشل سياسات الاتحاد الأوروبي المتبعة منذ 30 عاما (غيتي)

حمَّل الخبير في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ماثيو تارديس السياسات الأوروبية المتعلقة باللاجئين، مسؤولية غرق المهاجرين غير النظاميين في مياه البحر المتوسط.

وقال تارديس إن غرق مركب كان يحمل نحو ثمانمائة مهاجر قبالة سواحل ليبيا يشكّل دليلا على مدى فشل السياسات الأوروبية المتبعة منذ ثلاثين عاما، والتي يتمثل أهم أسباب فشلها في عدم رغبة أوروبا في حل مشكلة اللاجئين داخل أراضيها.

وأشار إلى مقتل أكثر من 1600 مهاجر غير نظامي في مياه المتوسط منذ بداية العام الجاري، لافتا إلى أن أوروبا تركت إيطاليا وحيدة في مواجهة مشكلة الهجرة غير النظامية.

وبمناسبة القمة الطارئة التي عقدها الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل لمناقشة هذه الهجرة، قال تارديس إن على الاتحاد أن يتجاوز فرض العقوبات على اللاجئين والدول التي يأتون منها، وأن يتشارك الحمل مع تركيا ولبنان والأردن التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا الاثنين الماضي في لوكسمبورغ لبحث التدابير التي من شأنها منع حوادث غرق مراكب المهاجرين في البحر المتوسط.

وتضمن تقرير الوزراء جملة من المقترحات لتفادي حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، ومنها توسيع نطاق عملية "تريتون" لمراقبة حدود الاتحاد والتي حلت مكان عملية "ماري نوستورم"، وهي عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية بالبحر المتوسط، إضافة إلى إقامة مخيمات للاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وكانت منظمات حقوق الإنسان انتقدت قرار إيقاف عملية ماري نوستروم بحجة ميزانيتها العالية التي بلغت تسعة ملايين يورو شهريا، وبحجة تشجيعها الهجرة غير النظامية.

وتمكنت عملية "ماري نوستروم" من إنقاذ أكثر من 140 ألف مهاجر خلال عام واحد، في حين بلغ عدد من تم إنقاذهم ضمن عملية "تريتون" خلال ستة أشهر 24 ألف مهاجر فقط.

المصدر : وكالة الأناضول