خبير فرنسي: مسؤولية غرق المهاجرين تقع على سياسات أوروبا
حمَّل الخبير في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ماثيو تارديس السياسات الأوروبية المتعلقة باللاجئين، مسؤولية غرق المهاجرين غير النظاميين في مياه البحر المتوسط.
وقال تارديس إن غرق مركب كان يحمل نحو ثمانمائة مهاجر قبالة سواحل ليبيا يشكّل دليلا على مدى فشل السياسات الأوروبية المتبعة منذ ثلاثين عاما، والتي يتمثل أهم أسباب فشلها في عدم رغبة أوروبا في حل مشكلة اللاجئين داخل أراضيها.
وأشار إلى مقتل أكثر من 1600 مهاجر غير نظامي في مياه المتوسط منذ بداية العام الجاري، لافتا إلى أن أوروبا تركت إيطاليا وحيدة في مواجهة مشكلة الهجرة غير النظامية.
وبمناسبة القمة الطارئة التي عقدها الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل لمناقشة هذه الهجرة، قال تارديس إن على الاتحاد أن يتجاوز فرض العقوبات على اللاجئين والدول التي يأتون منها، وأن يتشارك الحمل مع تركيا ولبنان والأردن التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا الاثنين الماضي في لوكسمبورغ لبحث التدابير التي من شأنها منع حوادث غرق مراكب المهاجرين في البحر المتوسط.
وتضمن تقرير الوزراء جملة من المقترحات لتفادي حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، ومنها توسيع نطاق عملية "تريتون" لمراقبة حدود الاتحاد والتي حلت مكان عملية "ماري نوستورم"، وهي عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية بالبحر المتوسط، إضافة إلى إقامة مخيمات للاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكانت منظمات حقوق الإنسان انتقدت قرار إيقاف عملية ماري نوستروم بحجة ميزانيتها العالية التي بلغت تسعة ملايين يورو شهريا، وبحجة تشجيعها الهجرة غير النظامية.
وتمكنت عملية "ماري نوستروم" من إنقاذ أكثر من 140 ألف مهاجر خلال عام واحد، في حين بلغ عدد من تم إنقاذهم ضمن عملية "تريتون" خلال ستة أشهر 24 ألف مهاجر فقط.