تركيا تستدعي سفير الفاتيكان بعد تصريحات عن إبادة للأرمن

كومبو يضم رجب طيب أردوغان والبابا فرانسيسكو
تركيا تعتبر تصريحات البابا تصب في صالح طرف على حساب الطرف الآخر (الجزيرة)

أوردت وسائل إعلام في تركيا أن أنقرة استدعت اليوم سفير الفاتيكان لديها أنطونيو لوسيبيللو بشأن تصريحات للبابا فرانسيسكو وصف فيها أحداث الأرمن التي وقعت قبل قرن بـ"الإبادة الجماعية".

وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن الخارجية استدعت السفير على خلفية التصريحات التي تعدها أنقرة "لصالح طرف على حساب الآخر"، حيث التقى "لوسيبيللو" مع مساعد مستشار الخارجية التركية في مقر الوزارة.

وقالت قناتا تلفزيون "أن تي في" وتلفزيون "سي أن أن تركيا" إن سفير الفاتيكان أُستدعي إلى وزارة الخارجية التركية في أنقرة ولم توردا تفاصيل أكثر، لكن وسائل إعلام تركية قالت إن بيانا رسميا سيصدر في وقت لاحق اليوم.

وكان بابا الفاتيكان قد وصف ما حدث للأرمن أوائل القرن العشرين بأنه إبادة جماعية، وهو تصريح من شأنه أن يثير غضب تركيا التي ترفض ذلك رفضا قاطعا.

وقال البابا فرانشيسكو الأحد في قداس بكنيسة القديس بطرس بمناسبة ذكرى ما يقول الأرمن إنها مذابح تعرضوا لها على يد الأتراك العثمانيين، إن هذه الأحداث كانت "أول إبادة جماعية في القرن العشرين".

تجدر الإشارة إلى أن بابا الفاتيكان سبق أن أدلى بتصريحات مماثلة في لقاء جمعه بوفد أرمني بعد انتخابه بابا للفاتيكان عام 2013، حيث علّق على مزاعم سيدة أرمينية بالقول "نعم، كانت تلك أول عملية إبادة في القرن العشرين"، فيما برّر الفاتيكان آنذاك التصريح بأنه "جاء في لقاء خاص".

كما استخدم البابا الخميس الماضي كلمة "مجزرة"، واصفا أحداث عام 1915 خلال لقائه بوفد من رجال دين أرمن.

ويقول الأرمن إن نحو 1.5 مليون من شعبهم قتلوا بين العامين 1915 و1917 في سنوات اضمحلال الدولة العثمانية، ويسعون منذ زمن بعيد للحصول على اعتراف دولي بما حدث بوصفه إبادة جماعية.

لكن تركيا ترفض هذه المزاعم، وتقول إن ما بين 350 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك قتلوا في اضطرابات أهلية وقعت عندما انتفض الأرمن ضد حكامهم العثمانيين، واختاروا الانحياز إلى القوات الروسية الغازية.

المصدر : الجزيرة + وكالات