مشكلات بمفاوضات نووي إيران واستبعاد التوصل لاتفاق وشيك

Iranian Foreign Minister Javad Zarif, left, Head of Iranian Atomic Energy Organization Ali Akbar Salehi, second left, Special Assistant to Iranian president Hossein Fereydoun, second right, and Iranian Deputy Foreign Minister Abbas Araghchi wait for the start of a meeting with Britain, Russia, China, France, Germany, European Union and the U.S. officials at the Beau Rivage Palace Hotel in Lausanne, Switzerland Monday, March 30, 2015, during Iran nuclear talks. Negotiations over Iran's nuclear program are entering a critical phase with differences still remaining just two days before a deadline for the outline of an agreement. (AP Photo/Brendan Smialowski, Pool)
الوفد الإيراني المفاوض أكد أن مضمون المفاوضات ومطالبه أهم من عامل الوقت (أسوشيتد برس)

أقرّ كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اليوم الأربعاء بوجود "مشكلات" لا تزال تعترض المحادثات بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لضمان إبرام اتفاق سريع.

وبيّن عراقجي أن الاتفاق سيكون مرتبطا بوجود "إطار لرفع جميع العقوبات" المفروضة على طهران، موضحا في مقابلة مباشرة -أجراها معه التلفزيون الروسي من موقع المفاوضات في لوزان- "لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل طالما أننا لم نجد حلا لجميع المشكلات".

وأشار تحديدا إلى العقوبات ومسألة البحث وتطوير أجهزة طرد مركزي كعقبتين أساسيتين في وجه المفاوضات، لافتا إلى أن بيانا مشتركا سيصدر لاحقا بشأن التقدم الذي تحقق في الأيام الأخيرة خلال المفاوضات.

تعثّر وتفاوض
ووردت هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني متعثرة بخصوص مسائل أساسية بالرغم من تحقيق تقدم، بحسب ما أفادت به الوفود المشاركة فيها بعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق أولي في منتصف ليل الثلاثاء.

وقال عراقجي إن الطرفين باشرا وضع مسودة لتفاصيل أساسية حول بعض المسائل تشكل أساسا لأي اتفاق، غير أن إيران لا تريد التسرع في اختتام مفاوضات مستمرة منذ فترة طويلة، مضيفا "الوقت مهم بالنسبة لنا لكن مضمون المفاوضات ومطالبنا أهم".

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لضمان إبرام اتفاق سريع، وأضاف للصحفيين بعد اجتماع معتاد للحكومة الفرنسية في باريس إنه مستعد "عندما يلزم الأمر" للعودة إلى مائدة المفاوضات في لوزان بسويسرا، حيث تحاول إيران والقوى العالمية الست إبرام اتفاق إطار.

تشبث بالمطالب
وتأتي هذه التصريحات بينما تراوح المفاوضات مكانها على الرغم من الاجتماعات الماراثونية بين وزراء الخارجية ومساعديهم، وآخرها اجتماع ثنائي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

من جهة ثانية، غادر وزراء خارجية روسيا والصين وفرنسا مدينة لوزان رغم تمديد مهلة المفاوضات حتى منتصف اليوم، حيث لا يزال كل طرف في المفاوضات متشبثا بمطالبه.

يشار إلى أن إيران تطالب برفع كل العقوبات الدولية، في حين تعتبر الدول الغربية أن رفع العقوبات لا يمكن أن يكون إلا تدريجيا.

وتشدد طهران أيضا على حقها في القيام بأبحاث وتطويرها بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا وقدرة على تخصيب اليورانيوم في وقت لاحق.

المصدر : الجزيرة + وكالات