جولة إعادة في اقتراع فرنسا لاختبار قوة اليمين

French Prime Minister Manuel Valls speaks during a meeting of the syndicate for renewable energies on February 12, 2015 at the UNESCO headquarters in Paris. AFP PHOTO / ERIC FEFERBERG
مانويل فالس كتب أمس تغريدة يستنكر فيها "الإسلاموفوبيا" في خطوة عدها البعض مغازلة للمسلمين (غيتي)

تنطلق الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية صباح اليوم الأحد، بعد أسبوع من فوز تيار يمين الوسط بصدارة الجولة الأولى، في حين اعتبرت إحدى الصحف أن الحزب الاشتراكي الحاكم الذي حل ثالثا يحاول استقطاب أصوات الأقلية المسلمة.

وستشهد صباح اليوم 1905 دوائر انتخابية انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات، لانتخاب 4108 أعضاء في المجالس المحلية، حيث حسمت النتائج في 149 دائرة في الجولة الأولى التي جرت في 22 من الشهر الجاري.

وكانت أحزاب تيار يمين الوسط (بقيادة الاتحاد من أجل حركة شعبية، إلى جانب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين، والحركة الديمقراطية) قد حققت صدارة الجولة الأولى بنسبة 30%، بينما حل حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبين ثانيا بحصوله على نسبة 25.7% من الأصوات، وجاء الحزب الاشتراكي الحاكم ثالثا بحصوله على نسبة 21% من الأصوات، حسب معطيات وزارة الداخلية.

ومن جهته، كتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس المنتمي للحزب الاشتراكي الحاكم على حسابه بموقع "تويتر" مساء السبت تغريدة قال فيها "نشعر بالغضب للاعتداء الذي تعرضت له مواطنة مسلمة في مدينة تولوز (جنوب غرب البلاد)، هذه ليست فرنسا". وذلك في إشارة إلى تعرض مواطنة مسلمة محجبة لاعتداء منتصف الأسبوع الماضي.

وعلى غرار رد فعل فالس تجاه هذه الحادثة، ندد بها أيضا اثنان من كبار شخصيات حزبه، وهما وزير الداخلية برنار كزانوف والأمين العام للحزب جون كريستوف كمبدليس.

واعتبرت صحيفة "لو فيغارو" في تقرير لها أمس أن هذه التصريحات ليست سوى مغازلة لأصوات الأقلية المسلمة في فرنسا، الذين يتراوح عددهم -حسب تقديرات غير رسمية- بين خمسة وستة ملايين شخص، من بين أكثر من 66 مليون نسمة هم عدد سكان فرنسا.

وكانت سيدة شابة مسلمة تدعى خديجة تعرضت الثلاثاء الماضي إلى اعتداء من قبل أحد الأشخاص أثناء قيامها بتوصيل أبنائها إلى مدرسة في مدينة تولوز، حيث أقدم المعتدي على خلع حجابها وجذبها من شعرها قائلا لها "لا نقبل بهذا في فرنسا"، وفق صحيفة لو فيغارو.

وسبق لحزب الجبهة الوطنية أن ادعى وصوله إلى صدارة الأحزاب في فرنسا، ومع أنه حل في الجولة الأولى ثانيا فإنه حقق تقدما ملحوظا مع اجتذابه المزيد من الناخبين باعتماده على قاعدة من المسؤولين المنتخبين محليا. وقد شهد الحزب انتخاب ثمانية من مرشحيه في الجولة الأولى، في حين يتوقع انتخاب ما بين مائة ومائتين آخرين من مرشحيه اليوم، حسب استطلاع لمؤسسة إيفوب.

وتتوقع استطلاعات للرأي فوز حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وحلفائه بعدد من المقاعد يزيد نحو مرتين على مقاعد الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه الرئيس فرانسوا هولاند وشركاؤه.

المصدر : وكالات