الغرب يواصل ضغوطه على طهران قبيل محادثات النووي
طالبت فرنسا وبريطانيا أمس إيران بـ"قرارات صعبة ومرونة أكبر" في محادثاتها الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست، والتي تستأنف غدا في سويسرا في ظل استمرار وجود خلافات بشأن مسائل عديدة أبرزها البحث والتطوير والعقوبات.
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر -في اجتماع لـمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن العقوبات التي تفرضها المنظمة الأممية على إيران- إن على طهران "اتخاذ خيارات صعبة إذا كانت ترغب حقا في استعادة ثقة المجتمع الدولي".
من جهته، قال بيتر ويلسون نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للمجلس "سوف تحتاج إيران إلى إظهار قدر أكبر من المرونة واتخاذ بعض القرارات الصعبة في الأيام المقبلة إذا كنا سنصل إلى اتفاق".
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال أمس إن "الاتفاق السليم هو اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي سلمي، لكنه يمنعها من تطوير قدرة لصنع أسلحة نووية. موقفنا ما زال هو أن عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ".
استئناف المفاوضات
وتستأنف إيران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة لألمانيا) المفاوضات غدا الخميس من أجل التوصل لاتفاق إطار بنهاية الشهر الجاري، في أفق التوصل إلى اتفاق شامل نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وتوصلت الدول الست عام 2013 إلى اتفاق مؤقت مع إيران يطلق عليه "خطة العمل المشترك"، يقضي بوقف بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف بعض العقوبات.
ويقول مسؤولون غربيون إن أكبر نقطة شائكة تبقى مطالبة إيران بعدم فرض قيود على عمليات البحث والتطوير المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تنقي اليورانيوم، مما يعني إمكانية استخدامه في المفاعلات النووية أو في الأسلحة إذا كان التخصيب بدرجة عالية.
وبشأن العقوبات الأممية، تريد إيران رفعها على الفور بعد إبرام الاتفاق علاوة على رفع القيود التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على القطاعات المالية وقطاعات الطاقة الإيرانية.
وخلال المحادثات الأسبوع الماضي، كانت فرنسا تصر على فترة أطول قبل رفع القيود على أنشطة إيران النووية، كما عارضت فكرة تعليق بعض عقوبات الأمم المتحدة بسرعة.