جولة جديدة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني

US Secretary of State John Kerry (C) arrives at the Beau-Rivage Palace hotel on March 15, 2015 in Lausanne. Kerry and Iran's Foreign Minister Mohammad Javad Zarif are due to hold fresh negotiations over Tehran's nuclear programme on March 15, to begin closing in on a deal reducing Tehran's nuclear activities to within strict limits after 18 months of tortuous negotiations. AFP PHOTO / FABRICE COFFRINI
جون كيري لدى وصوله الفندق في لوزان تمهيدا لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع نظيره الإيراني (غيتي/الفرنسية)

استأنف وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف اجتماعاتهما في مدينة لوزان السويسرية اليوم، في مسعى منهما لحسم موضوع الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي قبل انتهاء المدة المحددة بنهاية الشهر الحالي.

واستؤنفت المفاوضات على خلفية التهديدات التي أطلقها الأسبوع الماضي 47 عضوا من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي في رسالة إلى القادة الإيرانيين وتوعدوا فيها بإلغاء أي اتفاق حال انتهاء ولاية باراك أوباما الرئاسية.

وقال ظريف بعد وصوله إلى لوزان إن "الأيام القليلة المقبلة لن تكون متعلقة بتقديم المقترحات، بل بالنتائج الملموسة".

من جانبه صرح كيري قبل انطلاق مباحثات اليوم بأن هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات سياسية صعبة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وفي تصريح لمحطة "سي.بي.أس" الإخبارية، حث كيري إيران على اتخاذ قرارات عاجلة من أجل التوصل إلى إطار سياسي لاتفاق نووي يتيح رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي قبل الموعد المحدد بنهاية الشهر الحالي، علما بأن الجانبين حددا 30 يونيو/حزيران المقبل موعدا نهائيا لإنجاز اتفاق.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بعض المسؤولين -لم تذكر أسماءهم أو تحدد جنسياتهم- القول إنهم يرجحون أن يكتفي المفاوضون اليوم بالخروج بإعلان يفيد بأنهم أحرزوا تقدماً كافياً يبرر إجراء مزيد من المحادثات.

ونسبت الوكالة نفسها إلى دبلوماسي آخر لم تحدد هويته أيضاً القول إن خلافات جديدة برزت إلى السطح في جولة التفاوض الأخيرة من بينها مطلب إيراني مفاجئ بأن يُسمح لها بالاحتفاظ بالمئات من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نووية تحت الأرض والتي تُستخدم في إنتاج يورانيوم مخصب، وهي مادة تدخل في صناعة رأس حربي نووي.

ويأتي لقاء اليوم بين كيري وظريف بعد يوم واحد من اختتام جولة من المفاوضات في مدينة لوزان استغرقت ثلاث ساعات بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي إيرنست مونيز بحضور مساعدي وزيري خارجية البلدين.

وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن لقاء صالحي ومونيز تناول القضايا الفنية في برنامج طهران النووي، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

وكان صالحي قال في وقت سابق إن المفاوضات تقترب من مراحلها النهائية، وإن الطرف الآخر أدرك طيلة المفاوضات أن استمرار الضغوط والحظر على إيران لن يجدي نفعاً.

المصدر : أسوشيتد برس + الصحافة الإيرانية