بوتين يؤكد أنه لا يريد الحرب وبايدن يطالبه بأفعال
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا "لا تعتزم شن الحرب ضد أي كان"، بينما طالبه جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي بأن يكشف بـ"أفعال وليس بأقوال" عن رغبته في إحلال السلام بأوكرانيا.
وهذه أول تصريحات لبوتين منذ اجتماعه أمس الجمعة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث الأزمة الأوكرانية.
وقال بوتين "هناك بوضوح محاولة لعرقلة نمونا بوسائل مختلفة، هناك محاولة لتقويض النظام العالمي القائم من خلال وجود زعيم بغير منافس يريد أن يبقى على مفهوم أنه مسموح له بكل شيء بينما لا يسمح للآخرين إلا بما يوافق هو عليه ووفق مصالحه".
وأضاف أن "هذا النظام العالمي لا يناسب روسيا لكننا لن نشن حربا على أحد, نحن سنتعاون مع الجميع".
وتتهم كييف والغرب موسكو بإذكاء التمرد الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا وتزويد الانفصاليين بأسلحة ومقاتلين، وهو ما تنفيه موسكو.
أقوال لا أفعال
في الأثناء، طالب جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يكشف بـ"أفعال وليس بأقوال" عن رغبته في إحلال السلام بأوكرانيا.
وقال بايدن أمام المؤتمر الدولي حول الأمن المنعقد في ميونيخ "نظرا لأفعال روسيا الأخيرة على الأرض وليس الورق الذي توقعه، نحن بحاجة للحكم على أفعالها وليس أقوالها".
وأضاف "في كثير من الأحيان وعد الرئيس بوتين بالسلام وأرسل دبابات وقوات وأسلحة". وقال إن السنوات حتى عام 2012 شهدت تحقيق الكثير من التعاون مع روسيا "لكن بوتين سلك بعد ذلك للأسف طريقا آخر".
يشار إلى أن الأزمة الأوكرانية شكلت محور الاهتمام في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن. وشهد هذا اليوم إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تشديد القوانين لوقف تدفق المقاتلين من بلدها باتجاه مناطق النزاع.